"ارتبط المطر فى أذهاننا عبر الزمن بالخير والرخاء، لكن بالنسبة لأهالى منطقة بطن البقرة الذين يعيش الكثيرون منهم دون وجود أسقف تحميهم، فارتبط المطر لهؤلاء بالكهرباء والحرائق والبرد". هذا ما أشارت له شيماء طنطاوى المدير التنفيذى لجمعية "من أحياها" التى بدأت حملة لتسقيف بيوت منطقة بطن البقرة، مؤكدة أن مشكلة الأمطار فى المنطقة ليست فى البرد الذى تسببه فقط، وعدم وجود خدمات فى المنطقة أدى إلى اعتماد السكان على سرقة الكهرباء من أعمدة الإنارة، وهو ما يتسبب فى كهربة البيوت بالكامل بمجرد دخول المياه لها ونشوب الحرائق، وهذا يعتبر أحد المآسى الخاصة بسكان هذه المنطقة. وتعمل الجمعية الآن على تقسيم المنطقة لشوارع للتعامل معها بطريقة القطع، ومن أكثر الصعوبات التى تواجههم إضافة إلى النواحى المادية هى غياب مهندس للاشتراك فى المقايسات والأشراف على التنفيذ فى المشروع الذى سيقدم خدمه لا يتخيلها إلا من يزور المنطقة ويرى أحوال الناس فيها. بدأت جمعية "من أحياها" العمل فى منطقة بطن البقرة منذ حوالى عامين وأطلقت مشروعين أساسيين أحدهما تعليمى بالاشتراك مع الدكتور عمرو خالد، ومشروع العلم قوة، وتستعد الجمعية الشهر القادم لإكمال 24 فصلا تعليميا فى المنطقة، والثانى فى مجال التنمية الاقتصادية من خلال عمل مشغل سجاد يدوى، ومشروع خياطة، وتسويق منتجاته لتعود بفائدة على البسطاء.