تعرض ميت رومينى، المرشح الجمهورى الساعى إلى خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية فى العام المقبل، لانتقادات واسعة، واتهم بأنه منفصل عن الطبقة العاملة فى أمريكا بعد أن قام باقتراح رهان قيمته 10 آلاف دولار خلال مناظرة تلفزيونية. وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن تلك السقطة من جانب رومينى، والتى تأتى فى الوقت الذى تشهد فيه أمريكا ارتفاعا فى نسبة البطالة وتنامى فى الفقر، ربما تلحق به الضرر قبل ثلاثة أسابيع من أول سباق لاختيار المرشح الجمهورى فى الرئاسة والذى سينطلق من ولاية أيوا. ويقول منتقدو رومينى إن القضية لا تتعلق بالرهان فى حد ذاته ولكن بقيمته، وهو ما سيعزز سمعة رومينى كرجل شديد الثراء يسعى إلى شراء طريقه إلى السلطة بأمواله. وكانت أسهم رومينى، وهو أحد المرشحين لمواجهة باراك أوباما فى انتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر المقبل، قد تراجعت حتى قبل عرض الرهان الذى قام به، بحسب استطلاعات الرأى. وأصبح رئيس مجلس النواب الأسبق نيوت جينجريتش الأوفر حظاً الآن فى السباق الجمهورى. وجاء رهان رومينى خلال مناظرة تلفزيونية له مع المرشح المنافس، حاكم تكساس ريك بيرى، الذى زعم أن رومينى قد أيد خطة الرعاية الصحية "التى أقرها الديمقراطيون" فى إحدى فقرات كتابه، فراهنه رومينى بعشرة آلاف دولار على أنه لا يقل ذلك، إلا أن بيرى لم يقبل بالرهان قائلاً إنه ليس فى مجال الرهان لكنه سيعرض له الكتاب. وتلفت الجارديان إلى أنها المرة الأولى منذ 50 عاما التى يعرض فيها رهاناً فى المناقشات السياسية التلفزيوينة فى الولاياتالمتحدة.