قال الدكتور عبدالباقي سيد، أستاذ التاريخ والحضارة بكلية التربية جامعة عين شمس، إن أرنولد توينبي أحد المؤرخين العظام حيث كان حياديا في كتاباته للتاريخ، ونفذ إلى أفكار لم ينفذ إليها قبل كاتب، لافتا إلى أنه ولد في عام 1889 في بريطانيا وتوفي عام 1975 وكانت كافة حياته تتنقل بين الكفاح والكتابة والتدوين. وأضاف «سيد»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على فضائية «CBC»، أن الكاتب عكف على الدراسات الإغريقية واليونانية وكتب فيها الكثير من الكتب، وهو ما فتح عقله للحضارات، حيث أن الحضارة اليونانية دائما ما تأثر من يقترب منها، «إن تقترب من أسبرطة أو أثينا وهذا الفكر العظيم له شعور أخر، والجميع يتغني بتلك الحضارات كما نتغني نحن بالحضارة المصرية القديمة والإسلامية».
وأوضح أن الكاتب قد أخرج الكثير من الكتب التاريخية لتلك الحقبة بمعاركها ومدنها المختلفة، إذ أنه استمر في الكتابة عن اليونان طيلة 40 عام، «بدأ في كتب الكتاب عام 1921 وانتهي من كتابته في 1961، وكان مكونا من 12 مجلد، وهي ضمن أبرز محطات حياته وتتضمنت بحث كامل في التاريخ».
