شن الدكتور محمد البلتاجى، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة والمرشح على رأس قائمة الحزب بجنوب القليوبية، مساء أمس هجومًا حادًا على فلول النظام السابق الموجودين حتى الآن داخل وزارة الداخلية، وطالب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الجديد بتطهير الداخلية من فلول النظام السابق، والذين ما زالوا فى أماكنهم ينشرون الخوف والذعر بين المواطنين. وأكد "البلتاجى" على أن جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، مستعدون لتقديم الغالى والنفيس لتعود مصر إلى ريادتها، وأن كل من يريد التفرقة بين الإخوان وإخوانهم من كافة أطياف الشعب المصرى يريد أن يعبث فى الأرض فسادًا، وفى النهاية لن ينجح فى لعبته السخيفة، مشيرًا إلى أن شباب وكافة أعضاء "الحرية والعدالة"، وفى مقدمتهم المرشحون للبرلمان سواء على المقاعد الفردية أو بالقائمة، خدم لتراب وشعب مصر الأبى. وقال "البلتاجى": أخطأ كل من يظن أن الإخوان المسلمين حال فوزهم فى البرلمان سيقومون بكبت الحريات العامة، ويحلون محل الحزب المنحل، مضيفًا أن الإخوان على مدار أكثر من 80 عامًا قدموا أموالهم وأوقاتهم وأنفسهم لمصر، وتحملوا الكثير من الأذى فى سبيل أن تنهض تلك الأمة. وشدد على أن حزب الحرية والعدالة، ومن قبله الإخوان المسلمين، سيعملون ليل نهار حتى تنهض مصر وتحقق التقدم المنشود فى كافة مؤسسات الدولة وفى مقدمتها المجلس التشريعى. ومن جانبها أضافت الدكتورة هدى غنية، أن الشعب المصرى قال كلمته واختار من سيمثله فى البرلمان بالمرحلة الأولى، وخرج من كل حدب وصوب ليعطى صوته لمن يستحقه، وأبهر العالم كما أبهره فى ثورة يناير. وأوضحت "غنية" أن حزب الحرية والعدالة ومعه كافة أبناء الشعب المصرى الشرفاء لن يرضوا بعد اليوم أن تنتهك حرمات الوطن والمواطن، وسيقفون فى وجه أى مسئول مهما كان ويقدمونه للمحاسبة حال التلاعب بحقوق الوطن والمواطن. وأكدت "غنية" أن البرلمان المنتخب سيعمل فورًا على سحب الثقة من أى وزير لا يحمل هموم الوطن على عاتقه، وسيكون الجهاز المركزى للمحاسبات خاضعًا للمجلس التشريعى، للعمل على مراقبة المسئولين وتقديم المخالفين للقانون. واستطردت "غنية" قائلة إن "الحرية والعدالة" يختلف عن كافة الأحزاب الأخرى فى التطبيق العملى، والبعد فى التفكير، والاهتمام بالمواطن المصرى من خلال التنمية البشرية للرجل والمرأة على حد سواء، مضيفة أن باب الحزب مفتوح للجميع لمن يريد الانضمام أو حتى من يريد النقد البناء. فيما أكد ناصر الحافى، المرشح الفردى "فئات"، أن حزب الحرية والعدالة ليس وليد اللحظة وإنما هو امتداد لجماعة عمرها أكثر من 8 عقود، تعيش وتتعايش مع هموم الوطن وتتحمل أعباء الأمة وتفكر فى النهوض بها. وأضاف "الحافى" أن البرلمان القادم لديه مهام كثيرة فى مقدمتها وضع الدستور، وضع تشريعات تهدف فى المقام الأول لخدمة المواطن ونشر العدل والمساواة بين أبناء الوطن، وأضاف جمال شحاتة، المرشح الفردى "عمال"، أن برنامج الحزب يحتوى على الإصلاح السياسى، ويمهد الطريق لأى حزب يريد الوصول إلى السلطة حال موافقة الشعب وانتخابه بطريقة نزيهة، ونقل السلطة وتداولها بحرية وبطريقة ديمقراطية، مؤكدًا أن المصريين بغض النظر عن انتمائاتهم السياسية والدينية سواء أمام القانون ولا أحد فوق الدستور، مبينًا أن الدستور الجديد سيشارك فى وضعه كافة فئات الشعب، ولن تنفرد به جماعة دون أخرى أو حزب بعينه.