استمراراً لأزمة اسطوانات البوتاجاز فى العديد من المحافظات وسط عجز كبير فى الكميات الواردة للمستودعات، وتورط بعض أصحاب المستودعات فى تهريب الاسطوانات إلى الباعة السريحة ومزارع الدواجن وبيعها بأسعار مرتفعة، حتى وصل سعر الاسطوانة إلى أكثر من 55 جنيها فى العديد من محافظات القاهرة والمنوفية والقليوبية. وفقا للمحاضر الرسمية للإدارة العامة لمباحث التموين والحملات المستمرة بالتعاون مع مفتشى وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية، هناك زيادة كبيرة فى معدلات تهريب البوتاجاز. فى منطقة الجمالية تمكنت مباحث التموين من ضبط "رمضان.ج" المدير المسئول عن مستودع اسطوانات البوتاجاز لاستيلائه على 942 اسطوانة بوتاجاز، وبيعها فى السوق السوداء، مما أدى إلى تضرر الكثير من المواطنين بالمنطقة بسبب عدم تمكنهم من الحصول على الاسطوانات، وتحرر محضر برقم "7" أحوال الإدارة وجار عرضة على النيابة للتحقيق. نفس الأمر تكرر فى محافظة الغربية بعد قيام "محمد.ا" بالاستيلاء على 600 اسطوانة بوتاجاز صغيرة الحجم زنه 12،5 كيلو جرام وسط معاناة مئات المواطنين أمام المستودعات ومنافذ توزيع البوتاجاز يوميا، وتحرر محضر ضده برقم 15594 جنح قسم ثان المحلة، إضافة إلى ضبط "علاء الدين.ع" المدير المسئول عن مستودع اسطوانات بمنطقة ناهيا بمحافظة الجيزة أثناء استيلائه على 489 اسطوانة صغيرة وكبيرة لبيعها بأسعار مرتفعة وتحرر محضر ضده برقم 4551 جنح مركز كرداسة. وفى منطقة منفلوط بأسيوط أحبطت مباحث التموين بالتعاون مع مفتشى التموين محاولة استيلاء "محمد.ع" المدير المسئول عن أحد مستودعات البوتاجاز على 300 اسطوانة فى الوقت الذى يعانى منه أهالى المنطقة من نقص البوتاجاز، ولجوء البعض منهم إلى شراء الاسطوانة من السوق السوداء بسعر 45 جنيها، وكذلك ضبط "محمد.ع" خلال تصرفه فى 300 اسطوانة بوتاجاز بمنطقة بنها، وتحرر ضده محضر 2706 جنح قسم بنها. وأكد اللواء محمد إسماعيل رئيس الإدارة العامة لمباحث التموين ل"اليوم السابع" استمرار الحملات على مصانع ومستودعات البوتاجاز لحمايتها من السطو، وأنه تم تشكيل غرفة عمليات فى القوات المسلحة تضم وزارتى التضامن والبترول والإدارة العامة لمباحث التموين والقوات المسلحة، للعمل على تأمين المصانع والمستودعات، على أن تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع مباحث التموين للتصدى لأى محاولات تعوق وصول الاسطوانات إلى المستودعات وتوزيعها على المواطنين بسعرها الرسمى. وأشار مدير إدارة مباحث التموين، أنه يتم التنسيق مع مفتشى وزارة التضامن والجهات المعنية لشن الحملات بصفة مستمرة على المستودعات ومنافذ توزيع البوتاجاز لضمان وصول الاسطوانات إلى مستحقيها وعدم استخدامها فى الأغراض الغير مخصصة لها. وأكد مصدر مسئول بوزارة التضامن والعدالة الاجتماعية، أن استغلال البعض الظروف الصعبة التى يمر بها المجتمع، وراء انتشار أزمة البوتاجاز فى بعض المناطق، إلا أنه يتم تشكيل غرفة عمليات بالوزارة لمتابعة عمليات توزيع البوتاجاز فى المحافظات، ومخاطبة وزارة البترول لضخ كميات كبيرة فى المناطق التى تعانى عجزا شديدا فى الكميات للقضاء على الأزمة، لافتا إلى أن الوزارة ستقوم بالتعجل بتعميم مشروع تنفيذ توزيع الاسطوانات بالكوبون، لضمان توزيعها بشكل عادل وعدم تهريبها إلى مزارع الدواجن والباعة السريحة. وأضاف المصدر، أن هناك بعض المحاولات من قبل البعض لإجهاض مشروع توزيع البوتاجاز بالكوبون نظرا لاستفادتهم من النظام الحالى الذى يتم فيه تهريب الاسطوانات إلى السوق السوداء وبيعها بأسعار مرتفعة.
