قال الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، إن انتخابات المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب ليست عادلة، مُشيرًا إلى أن العملية الانتخابية ربما لم تشهد تزويرًا، لكنها شهدت تأثيرا على النتائج وغابت عنها العدالة الاجتماعية، إلا أنه يقبل بنتيجة الانتخابات. واستنكر نور، خلال اللقاء الأسبوعى الذى ينظمه بمقر الحزب، صمت اللجنة العليا للانتخابات تجاه إنفاق بعض المرشحين لملايين من الجنيهات على الدعاية الانتخابية، واستغلال بعض القوى والكتل الانتخابية تبعية فضائيات لها فى الترويج لمرشحيها، وهو الأمر الذى يعد خرقاً لقواعد الانتخابات. وتساءل نور قائلاً "هل مصر مقبلة على تحويل الأحزاب لشركات مساهمة تدار بطريقة العضو المنتدب"، مُشيرًا إلى أنه سيدعو كافة القوى للدخول فى تحالف جديد، قائلاً "مصر لن يحركها تصريح من الشيخ فلان، ولن تخضع فريسة لتيار معين"، كما لفت إلى أن هذا التحالف لن يكون ضد أحد، لأنه على مبادئ وليس اتجاهات. وقال "معركتنا هى التوحد على المواطنة، وأن تكون مصر وطنا لا يغير مواقفه على هوى من يحكم"، وأضاف، الثورات لا تخلع حكاما، بل تحدث تغييرا ينهض بالأمم. وأرجع نور، تلك التجاوزات إلى القانون الانتخابى الذى أصدره "العسكرى" مخالفة لما طالبت به القوى السياسية، كما وصف القانون بأنه "غير عاقل وغير عادل"، لأن القانون المقدم من القوى السياسية يقضى بصندوق واحد فى اللجنة، وبنظام واحد أيضًا، وهو ما يخفف العبء ولا توجد حاجة حينها لجولات إعادة، واستمرار العملية الانتخابية على طول هذه المدة. واعتبر نور أن القانون الانتخابى الذى أصدره العسكرى هو "الرقص على السلالم" لأنه مجهد ومكلف، مطالبًا أن تكون الانتخابات نزيهة تبدأ بتعديل قانون الانتخابات وتجرى على أحد النظامين "فردى أو قوائم". وعن التحالف مع الإخوان المسلمين، قال نور، إن التحالف ليس تنازلا عن مبادئ، بل تقارب فى مناطق مشتركة، مشددًا على ضرورة البعد عن "تديين السياسة".