أكد المهندس سامح فهمى، وزير البترول، توفير كافة أوجه الدعم لانطلاق أنشطة الثروات المعدنية، خاصة نشاط البحث عن الذهب وإنتاجه وتحقيق الاستغلال الاقتصادى الأمثل وزيادة القيمة المضافة، وتوفير فرص عمل جديدة لهذا القطاع الواعد الذى يتميز باستيعابه لأعداد كبيرة من العمالة، خاصة فى مناطق جنوب الوادى وسيناء والمساهمة الإيجابية فى تنمية هذه المناطق اقتصاديا واجتماعيا، فى إطار خطة الدولة، هذا بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات فى قطاع التعدين ليصبح متكاملا مع قطاع البترول مع التركيز على استخدام الأساليب العلمية فى الإدارة والاهتمام بالبحوث والتطوير والتكنولوجيا الجديدة من خلال منظومة متكاملة للنهوض بهذا القطاع. جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع الجيولوجى سامى الراجحى، رئيس شركة سانتامين الأسترالية للذهب، والقائمة بالعمليات فى منجم السكرى بالصحراء الشرقية الذى قدم تقريرا مفصلا حول موقف إنتاج الذهب من المنجم، حيث أشار إلى وجود احتياطيات كبيرة من الذهب بمنجم جبل السكرى، تقدر بحوالى 13 مليون أوقية، وأنه من المتوقع بدء الإنتاج من المنجم فى يونيه 2009 بمعدل 250 ألف أوقية فى السنة الأولى من المنجم السطحى، وأوضح التقرير وجود طبقة من الصخور تحتوى على تركيزات عالية من الذهب سيتم استخراجه بطريقة الأنفاق بمعدل 350 ألف أوقية ليصل الإنتاج الكلى السنوى من المنجم بعد عامين من بدء الإنتاج إلى 600 ألف أوقية. وأشار رئيس الشركة إلى أنه يجرى حاليا عمليات تنمية منجم السكرى بصورة مطردة باستخدام 10 أجهزة حفر حديثة للبحث عن الذهب حيث تم حتى الآن حفر 1500 بئرا بأعماق تصل إلى 1000 متر للبئر بمجموع أطوال 350 ألف متر ،وذلك لتأكيد المزيد من الاحتياطيات فى باقى قطاعات جبل السكرى حيث يعمل بالمشروع حاليا 15 شركة مقاولات مصرية و3 شركات عالمية لسرعة الانتهاء من تركيبات مصنع استخلاص الذهب من منجم السكري،وأضاف أنه تم الانتهاء من مد خط أنابيب مياه من البحر الأحمر بطول 25 كيلو متر حتى موقع المصنع،كما تم الانتهاء من جميع أعمال البنية الأساسية للمصنع ومعسكر الإعاشة وكذلك الانتهاء من المبنى الإدارى للمصنع وجارى اختيار موقع لإقامة مدينة سكنية بالقرب من مدينة مرسى علم . وأشار رئيس الشركة إلى أنه من المخطط زيادة استثماراتها فى مجال البحث عن الذهب وإنتاجه فى مصر خلال الفترة القادمة، فى ظل اهتمام عدد كبير من البنوك العالمية للمساهمة فى عمليات هذا المشروع، الذى يعد من أكبر من مناجم الذهب فى العالم، والذى بلغت تكلفته الرأسمالية حوالى 310 ملايين دولار، ويستوعب حوالى 4 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.