"أنا مش عايز فلوس ولاعلاج.. أنا عايز ابنى يتعين عشان يصرف على إخواته البنات" بهذه الكلمات القليلة بدأ "يحيى السيد صيام" (53عاما)، حديثه ل"ليوم السابع"، حول معاناته التى أجبرته على الاعتصام على رصيف مجلس الوزراء ويحدوه الأمل لمقابلة الدكتور "كمال الجنزورى" شخصيا لعرض مشكلته البسيطة عليه.. اقتربت "اليوم السابع" منه للتعرف على مشكلته. التفاصيل يرويها عم يحيى قائلا: أصبت أثناء مشاركتى بالثورة يوم 28 يناير، حيث كنت أحد الضحايا الذين صدمتهم السيارة الدبلوماسية (مجهولة الهوية)، مما أصابنى بكسر فى الرجل اليمنى أدى إلى تقصير فى الرجل 3 سم وخلع فى الكتف الأيسر جعلنى غير قادر على تحريك يدى اليسرى ونتيجة لذلك صدر قرار بإحالتى على المعاش المبكر من وظيفتى، حيث كنت أعمل مقيم شعائر بأحد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف وحصلت على معاش قدره 500 جنيه، متسائلا: "كيف أصرف على أسرة مكونة من 4 بنات بمراحل التعليم المختلفة وزوجة ب500 جنيه فقط". وتابع عم حسين حديثه قائلا: الحكومة لم تعالجنى مثل بقية المصابين وأنا مش زعلان أنا فقط أريد تعيين ابنى الوحيد ليصبح عائل الأسرة بعد ظروف إصابتى، خصوصا وأنا مصاب بالكبد. وأضاف عم حسين: إبنى خريج كلية تجارة بتقدير جيد مرتفع وقدمت له فى عدة جهات منها (المالية والكهرباء وهيئة قناة السويس) للحصول على وظيفة وفى كل مرة يجتاز ابنى كل الاختبارات بنجاح، ولكن لا يتم تعيينه وآخر مرة فى شركة كهرباء الإسماعيلية، حيث قابلت مدير الشركة شخصيا ووعدنى بتعيين ابنى، ولكنى فوجئت بتعيين أقاربه فقط، قائلا "مفيش حاجة اتغيرت بعد الثورة.. لسا الرشاوى والمحسوبية زى ماهما". وطالب حسين صيام بمقابلة الدكتور كمال الجنزورى شخصيا لعرض مشكلته عليه، مناشدا المشير بالتدخل وتعيين ابنه لينفق على الأسرة.
