مظاهرة تأييد أخرى لمؤيدى المجلس العسكرى، استكمالا لما بدأ الأسبوع الماضى بميدان العباسية، الذى شهد توافد أعداد كبيرة نسبيا من أجل تعبيرهم عن دعم المجلس وإعطاء الفرصة لحكومة الدكتور كمال الجنزورى، وبدأ مؤيدو المجلس العسكرى فى التدفق بميدان العباسية عقب صلاة الجمعة مباشرة واستهلوا تظاهراتهم بترديد النشيد الوطنى والدعاء لمصر، مرددين هتافات "الجيش والشعب والشرطة أيد واحدة" و"يا تحرير إصحى وفوق أخوك المصرى بقى مخنوق". وشهدت تظاهرة تأييد المجلس العسكرى مسيرة من مسجد النور وحتى ميدان العباسية وسط هتافات من المواطنين المتواجدين أعلى كوبرى العباسية وكوبرى 6 أكتوبر رافعين لافتات "مصر مش بس التحرير.. شعب مصر أكبر بكثير"، مؤكدين احترامهم للشهداء وليس من وصفوهم بالبلطجية الذين قتلوا أثناء إثارة الفوضى. ورفع المؤيدون للمجلس العسكرى لافتات تندد بإعلان منظمات أوروبية استياءها من أحداث 19 و20 نوفمبر بميدان التحرير، ودعت هذه الجهات لعدم التدخل فى شئون مصر. كما وصفوا ثوار التحرير بأنهم أسوأ من حسنى مبارك، ودعوا المطالبين بتشكيل مجلس وطنى رئاسى إلى استيراد جيش وشرطة وشعب يخضع لإرادة التحرير، وشهدت التظاهرة مشادات بين المارة والمتظاهرين هناك بسبب توقف المرور فى العباسية. وشهدت مداخل العباسية تواجدا طبيا مكثفا، حيث تواجد بكل مدخل ثلاث سيارات إسعاف وتواجد عدد كبير من الباعة الجائلين وبائعى الأعلام. وشارك الشيخ سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، فى تظاهرة تأييد المجلس العسكرى بميدان العباسية، وقال للمتظاهرين هناك إن ثورة 25 يناير المباركة قامت بتأييد القوات المسلحة ووقوفها إلى جوارها موقفاً بطولياً يحسب لها على مر العصور استطاعت من خلاله حفظ دماء المصريين، قائلا "مصر هى سفينتكم فلا تتركوا أحدا يحدث فيها خرقا حتى لا تغرق". وأضاف عامر أثناء كلمته من أعلى منصة ميدان العباسية إن مصر بعد ثورة 25 يناير اختلفت، واعتبر أن هناك من أراد أن يشوه صورتها وصورة ميدان التحرير لحساب مصالح شخصية، وتابع "لكن القوات المسلحة تقف أمام هذه المصالح". فيما أدى تنظيم توفيق عكاشة تظاهرة أخرى أمام مبنى كلية الشرطة بالعباسية إلى انقسام بين المتظاهرين، الذين انتقدوا "عكاشة"، واعتبروا أنه تسبب فى انقسامهم وتشتيت جهودهم. فيما شارك ائتلاف 25 يناير والعاملين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر فى وقفة تأييد للمجلس العسكرى بميدان العباسية، معلنين تأييدهم ومبايعتهم للمجلس وحكومة الجنزورى من أجل دعم الاستقرار والأمان، رافعين لافتات كتب عليها "الجيش والشعب إيد واحدة ، نعم للاستقرار ولا للفوضى". على صعيد آخر اشتبك عدد من المتظاهرين بالعباسية مع مراسل القناة الثانية بالتليفزيون المصرى وذلك بعد أن طلبوا منه بإصرار أكثر من مرة توجيه الكاميرا إلى أكبر الحشود الموجودة بميدان العباسية بدلا من توجيهها إلى الأماكن الخالية، حتى لا يظهر أمام المصريين أن هناك أعداد قليلة بالعباسية، وهو ما أدى إلى ترك المراسل والمصور للكاميرا مشتبكين مع المتظاهرين، إلى أن تدخل البعض وحاولوا التهدئة بينهم. من ناحية أخرى بدأت مجموعة من الشباب جمع توقيعات من أجل تأييد المجلس العسكرى بميدان العباسية وتوزيع استفتاءات بالميدان لجمع أكبر عدد من التوقيعات المؤيدة وإرسالها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لإعلامه بأن نسبا كبيرة تؤيد وتدعم وجوده فى الحكم. وكان مؤيدو العسكرى قد جمعوا الجمعة الماضى ما يقرب من 20 ألف توقيع وسلموها إلى أحد مسئولى الشرطة العسكرية بميدان العباسية، على أن يستكملوا جمع توقيعاتهم اليوم بمليونيتهم لتأييد المجلس وحكومة الجنزورى. على صعيد متصل توافد المئات من مؤيدى المجلس العسكرى إلى ميدان العباسية لمشاركة الفنان عمرو مصطفى احتفاليته، التى يقيمها فى الميدان، وندد خلالها بعدد من الأحزاب السياسية وعدد من المشاهير ورجال الأعمال، الذين يخططون لخراب مصر، وتحقيق مصالح شخصية دون النظر إلى مصلحة الوطن. وقال مصطفى خلال كلمته على المنصة إن هناك شخصيات بارزة على الساحة السياسية متحولة ومنافقة، لا يهمها مصر، مطالبا المتواجدين بميدان العباسية استمرار تأييدهم للمجلس العسكرى.