قامت بعض القوي السياسية بتفكيك خيامها في ميدان التحرير التزاما بتعليق الاعتصام فيما بدأت بعض القوي في إزالة اللافتات من علي الخيام تمهيدا لفكها بعد إعداد سحور جماعي لتوديع المعتصمين من خارج القاهرة، يأتي ذلك في الوقت الذي أصر عدد من أهالي شهداء ثورة 25 يناير علي استمرار اعتصامهم بميدان التحرير لعدم الاستجابة لجميع مطالبهم، خصوصاً القصاص من ضباط الشرطة المتورطين في قتل أبنائهم من الثوار. يذكر أن عدد خيام أسر الشهداء بلغ نحو 20 خيمة ويبلغ المعتصمون نحو 1200 شخص يمثلون بعض القوي السياسية. المعروف أنه قد جرت مشاورات بين كل الأطياف المعتصمة في الميدان وأسر الشهداء لفض الاعتصام بمناسبة شهر رمضان فإن البعض منهم لم يقتنع بفض الاعتصام وأصر علي استمراره لحين تحقيق جميع المطالب. وينتظر أن تقوم بعض القوي السياسية بمواصلة إقناع أسر الشهداء بفض الاعتصام وتسيير حركة المرور بميدان التحرير خصوصاً بعد المظاهرات التي قام بها أصحاب المحلات التي تقع بميدان طلعت حرب باعتبار أن هذه الاعتصامات تعطل حركة البيع والشراء. وكان نحو 26 حركة سياسية وحزبية قد أعلنت تعليق اعتصامها وإزالة خيامها الموجودة داخل صينية الميدان وفي هذا الإطار أصدروا بياناً انتقدوا فيه عدم تحقيق جميع المطالب والأهداف التي اعتصموا من أجلها وقالوا في بيانهم إن الاعتصام وسيلة وليس غاية وحرصا علي استمرار روح الثورة بين الشعب المصري قرروا تعليق الاعتصام بشكل مؤقت طوال شهر رمضان مع التأكيد علي العودة للاعتصام مرة أخري بعد عيد الفطر المبارك حتي تتحقق المطالب. وفي نفس الإطار أعلنت 26 حركة سياسية وحزبية أنهم يعتزمون تنظيم فاعلية أسبوعية لفضح وتشويه الضباط المتهمين بقتل الثوار في مناطق سكنهم وأمام أقسام الشرطة التي يعملون بها وأطلق علي هذه الحملة «هنجيبهم» مع تشكيل جبهة من المحامين المتطوعين لمساندة أهالي الشهداء في قضايا ذويهم. كما سيتم حصر المدنيين المحاكمين عسكرياً للتنسيق مع أسرهم وتنظيم فعاليات من أجل الإفراج ووقف المحاكمات العسكرية بشكل نهائي وإعادة محاكمتهم أمام القاضي الطبيعي.