وجهت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، رسالة بمناسبة اليوم العالمى للإيدز الذى يجرى الاحتفال به فى 1 ديسمبر من كل عام، دعت فيها إلى ضمان تعميم الانتفاع بالوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وبتلقى العلاج والعناية والدعم. وقالت بوكوفا فى رسالتها على الموقع الإلكترونى للمنظمة، إن اليوم العالمى للإيدز فرصة لنا جميعاً لحشد المزيد من التعبئة بهدف مواجهة تحدّ يدمر مجتمعاتنا، مشيرة إلى الإنجازات التى حققتها اليونسكو فى هذا المجال قائلة: إننا نحقق تقدماً فى هذا المجال، إذ تبين دراسات حديثة أن تقديم علاج مبكر للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يمكنه أن يحد من انتقاله إلى الطرف الآخر عن طريق الجنس بنسبة تصل إلى 96 %. وتشير بوكوفا إلى أن تقديم العلاج اللازم للقضاء على هذا الفيروس لغير المصابين الذين يعاشرون جنسيا أشخاصا مصابين يمكنه أن يقلل من إمكانية إصابتهم بنسبة تصل إلى 73 فى المئة. هذا بالإضافة إلى أن الأدلة تثبت أيضا أن من شأن ختان الذكور أن يقلل من إمكانية الإصابة بهذا الفيروس لدى الرجال، وتضيف أن مرض الإيدز فى البلدان الغنية والمجتمعات التى يتاح فيها الانتفاع بالأدوية المضادة لهذا الفيروس على نطاق واسع، يعد بصورة متزايدة مرضاً مزمناً يمكن السيطرة عليه. أما فى الدول النامية، فيقضى 1.8 مليون شخص سنويا بسبب الإيدز فى حين لا يزال تسعة ملايين شخص ينتظرون العلاج. ونشهد فى البلدان الغنية القضاء شبه الكامل على انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل بفضل ما أتاحته الإنجازات العلمية الجديدة، أما فى البلدان الفقيرة فيلد 000 370 طفل سنوياً مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. وتابعت بوكوفا فى البيان: إنه لتحدّ صعب، فإن لم نُقدم على التصدى بصورة فعالة لفيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز، سنكون بعيدين كل البعد عن تحقيق أهداف التعليم للجميع والأهداف الإنمائية للألفية. كما أننا لن نوفق فى الوفاء بالتزامنا الجماعى بتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعى، وقد اعتمدت الدول، إبان اجتماع الأممالمتحدة الرفيع المستوى المعقود فى يونيو 2011، إعلاناً سياسياً بشأن فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، يحدد أهدافاً جديدة بارزة لعام 2015، ويجب أن تتضامن جميع الدول لتحقيق هذه الأهداف، فلا مجال للتوانى أو التراجع اليوم، وهدفنا الشامل واضح فى هذا الشأن، إذ يجب علينا ضمان تعميم الانتفاع بالوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وبتلقى العلاج والعناية والدعم، وسعياً إلى ذلك، إننا ننظم عملنا بحيث يتمحور حول ثلاث أولويات استراتيجية، وهى بناء القدرات القطرية لغرض التصدى للفيروس من خلال تقديم استجابات تعليمية فعالة ومستدامة، وتعزيز التثقيف الشامل بشأن فيروس نقص المناعة البشرية والحياة الجنسية، وتحقيق تقدم فى المساواة بين الجنسين، وحماية حقوق الإنسان. وأكدت بوكوفا على سعى اليونيسكو للحد من آثار هذا المرض والتقليل من حالات الإصابة والوفيات قائلة: يجب أن نتقدم بوتيرة فيروس الإيدز ذاتها لبلوغ غايتنا فى الانعدام التام للإصابات الجديدة بمرض الإيدز ولحالات التمييز والوفيات التى يسببها هذا المرض، وهو أمر أساسى لحماية الأفراد والأسر والمجتمعات من آثار الوباء والمضى قدماً فى إنفاذ حقوق الإنسان وضمان الكرامة للجميع، وهذا هو التعهد الذى نقطعه على أنفسنا بمناسبة حلول اليوم العالمى للإيدز لعام 2011.