أكد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، أن القيادة المصرية حريصة على المصالحة ووحدة الشعب الفلسطينى ، قائلا "إننا نقدر دور مصر وسنتعاون جميعا من أجل مصلحتنا وأمتنا وقضيتنا". وأضاف مشعل - فى تصريحات لصحيفة (القدس) نشرتها فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء "إننا لمسنا فى ظل الثورة المصرية روحا إيجابية وحرصا أكبر من القيادة فى مصر على إتمام وإنجاح المصالحة".وأوضح أن الدور المصرى فى المرحلة المقبلة سيشمل رعاية المصالحة ومتابعة تطبيق بنودها وتشجيع جميع الأطراف على القيام بواجباتهم ابتداء من فتح وحماس وانتهاء بباقى الفصائل والحركات. ووصف مشعل لقاءه مع الرئيس محمود عباس (أبومازن) فى القاهرة الخميس الماضى بالصريح والشفاف والمهم ، قائلا "إنه كان جيدا ومريحا سواء فى أجوائه أو فى روحه الأخوية وفى استشعار متبادل للجدية ليس فقط فى تطبيق المصالحة بل فى الشراكة فى المرحلة القادمة لترتيب البيت الفلسطينى والاتفاق على سياسات تناسب المرحلة القادمة". وأضاف"إننا تبادلنا الآراء والهواجس والخطط وهذا يعد مهما وحيويا بين أبناء القضية الواحدة والهم المشترك وإن اختلفنا سياسيا ، لكن هذا اللقاء أزال الالتباس وكثيرا من الركام والصور النمطية.ونوه بأن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة قوية فى العمل الفلسطينى الفلسطينى..والفلسطينى العربى خاصة بعد اللقاءات المقرر عقدها الشهر المقبل بين حركتى فتح وحماس وباقى فصائل العمل الوطنى الفلسطينى، مؤكدا على أن ترتيب البيت الفلسطينى وجمع كلمة الفلسطينيين على قلب رجل واحد سيصب فى مصلحة الحقوق والثوابت الوطنية. وعما إذا كانت هناك ضمانات عربية فى حال قطعت الولاياتالمتحدة المساعدات عن السلطة الفلسطينية وفى ظل تهديد إسرائيل باستمرارها فى تجميد أموال الضرائب إذا تمت المصالحة ؟ ، أجاب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل قائلا "إن الدول العربية لم تقصر معنا فى الماضى .. وأعتقد أنها لن تتركنا وحيدين فى المستقبل وخاصة عندما يرانا أشقاؤنا العرب متفقين وقد رتبنا بيتنا الفلسطينى". وأضاف مشعل "وبالنسبة للتهديدات الإسرائيلية فهى تطمئننا بأننا نسير فى الطريق الصحيح وهذا لا يخيفنا. فإسرائيل مازالت ماضية فى عدوانها وظلمها وفى الاستيطان وتهويد القدسالمحتلة وبناء جدار الفصل العنصرى وهدم المنازل ومصادرة الأراضى".وشدد على أن إسرائيل تتباكى على السلام خاصة وأنها أغلقت كل الفرص للوصول إلى حل ينصف الشعب الفلسطينى .."لذلك فمن حق الفلسطينيين البحث عن مصالحهم الوطنية وإعطاء الأولوية لترتيب بيتهم وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والتفاهم على البرنامج السياسى ومنظمة التحرير". وعن زيارته المرتقبة إلى الأردن ، قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس "إن هناك تطورا إيجابيا فى علاقتنا مع المملكة الأردنية الهاشمية .. وهناك روح جديدة نحن نقدرها ونحترمها ونشارك فيها وحريصون عليها .. ونأمل أن تتم الزيارة فى أقرب وقت ممكن عندما تستكمل جميع الترتيبات".وشدد مشعل على أن حماس حريصة على أن تكون علاقاتها مع جميع الدول العربية فى أفضل حال وخاصة مع الأردن.
