أكد وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، استعداد الدول الخليجية لإعداد مبادرة بشأن تسوية الأزمة السورية مماثلة للمبادرة الخليجية بشأن اليمن، فى حال طلبت دمشق ذلك، متطلعا إلى إيجاد حل هناك، كما حدث فى صنعاء. ونقلت صحيفة الرياض السعودية اليوم، عن الفيصل قوله، "نحن لا نريد تدويل الموضوع، ونريد الحل العربى، وطرحنا أفكارا نعتقد أنها فى مصلحة سوريا.. أفكارا لحقن الدماء.. وتجنب سوريا التدخل الأجنبى وخطر التقسيم وخطر التفكك وخطر الانهيار الاقتصادى، ولكن للأسف لم تكن هناك استجابة". وحول نقل الملف السورى إلى الأممالمتحدة، قال الفيصل، "إذا لم تنجح الدول العربية فى الوصول إلى اتفاق (مع الجانب السورى)، فإن ذلك سيؤدى إلى تدويل القضية ونقلها إلى الأممالمتحدة". وعن زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى إلى السعودية ثم التوجه بعدها إلى أنقرة وعلاقة ذلك بالوضع فى سوريا، أوضح الفيصل "أولا لا يستغرب إذا كانت هناك مباحثات مع تركيا؛ لأن سوريا جارة لتركيا، وتركيا جارة للدول العربية، ولا شك أنها تتأثر بما يحدث فى سوريا، فإذا تم البحث فى هذا الإطار فليس مستنكرا، أما رحلة الشيخ حمد فأعتقد أنه كانت هناك أمور ثنائية"، مشيرا إلى الفرق بين التدخل التركى والتدخل الإيرانى فى الشؤون العربية، معتبرا تدخل تركيا فى الأوضاع العربية أنه شفاف ومبنى على المصالح المشتركة، واعتبر تدخل إيران موقفا متآمرا يريد تغيير الأوضاع من زاويته.