اللجنة البرلمانية لدراسة برنامج الحكومة: وزراء المجموعة الاقتصادية لديهم رؤية مشتركة    محافظ المنيا يقود حملة تفتيشية مفاجئة على القطاعات الخدمية المختلفة    وزير الإسكان يتفقد وحدات "سكن لكل المصريين" ب"حدائق العاصمة" استعداداً لتسليمها لمستحقيها    الشعبة العامة للمصدرين تدرس تنظيم المعرض الأول للصادرات المصرية    وسائل إعلام: أعضاء "الناتو" اتفقوا على نص بيان قمتهم الختامي في واشنطن    عاجل.. اتحاد الكرة يعلن حكام مباراة الأهلي وبيراميدز في الدوري المصري    اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية لعام 2023/2024 بنسبة نجاح 70.9%    أحمد عز : «طموحي أن الفن بتاعنا يروح العالمية» (فيديو)    محافظ الشرقية يتفقد مستشفى منيا القمح المركزي ويؤكد: صحة المواطن على رأس أولوياتنا    حبس وغرامة ولجان للشكاوى.. ننشر نص مشروع قانون المسؤولية الطبية وموقف "الأطباء"    من وعد بلفور إلى صفقات البارود لقتل الفلسطينيين.. أيادي بريطانية ملطخة بالدماء بعد دعم إسرائيل    مات جالسًا على مكتبه.. وفاة معلم أثناء العمل في مدرسة بالمنوفية    سبورت: تياجو ألكانتارا يوافق على التواجد في الجهاز الفني لبرشلونة    رسميا| فصل المتورطين في الفيديو المسيء لحزب الوفد    في "حريق استديو الأهرام".. محامي شركة الأصول الثقافية يطالب برفض الدعوى المدنية من المتضررين    فاجعة مرسى الرملة.. مصرع شاب خلال عمله في صيانة أحد المراكب بالأقصر    وزير الري يتابع يتابع حالة منظومة الصرف الزراعى وأعمال الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف    دقة التنظيم والاحتراف.. كلمة السر في نجاح مهرجان العلمين    قبل طرحها.. تعرف على صناع أغنية محمد حماقي "واكلة الجو"    الموسيقات العسكرية المصرية تشارك في مهرجان "ديبريسين" بالمجر    الرقابة المالية تصدر كتاباً دورياً بشأن تعزيز اجرءات الأمن السيبراني في مؤسسات التمويل بالقطاع المالي غير المصرفي    كلهم متهمون في قضية أحمد رفعت!    "بند وحيد".. يلا كورة يكشف سبب تعطل صفقتي كريستو وديانج    سفيرة البحرين بالقاهرة: العلاقة بين دولتنا ومصر متميّزة في شتّى المجالات    أوقاف الفيوم: توزيع 2 طن من لحوم الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية    الاتحاد الفرنسى يُجدد الثقة فى ديشامب رغم وداع يورو 2024    محافظ أسيوط فى زيارة مفاجأة لمستشفى صدفا المركزى لمتابعة سير العمل    جامعة طنطا تطلق 12 قافلة شاملة لخدمة القرى الأكثر احتياجا بالغربية    صحف فرنسية تصف إسبانيا ب "الثور العملاق"    مصرع سيدة صدمها قطار أثناء عبورها شريط السكة الحديد بالدقهلية    سماع أقوال شيرين عبد الوهاب في بلاغها ضد حسام حبيب    اللّهُمّّ يا مجيب الداعين احمي عقول أولادي.. دعاء الوالدين للابناء في الامتحانات    النيابة تستدعي 3 أشخاص جدد للتحقيق في واقعة دهس عصام صاصا    أخبار غزة.. «الاحتلال الإسرائيلي» يواصل ارتكاب المجازر وملاحقة النازحين    «جالانت» يثير أزمة بإسرائيل: تجنيد 3 آلاف يهودي متشدد بحلول الصيف المقبل    الكشف على 903 مواطنين بقافلة طبية مجانية فى قرية المحروسة ضمن حياة كريمة    القوات البحرية تستقبل رئيس أركان القوات البحرية الفرنسية    انتشال جثة طالب لقي مصرعه غرقا في البحر اليوسفي بالمنيا    رئيس جامعة دمياط يستقبل المحافظ لبحث سبل التعاون    الإيكونوميست.."ماذا يعني فوز حزب العمال في السياسة الخارجية البريطانية؟"    أكاديميات الساحرة المستديرة: «بزنس» أم «رسالة»؟!    تحديات على مكاتب الوزراء الجدد    وزير المالية للنواب: سنتعامل بشكل إيجابي مع أزمة الكهرباء    كاتب صحفي: عمر الشريف وضع قدمه في أوروبا بعد لورانس العرب    المنطقة الشمالية العسكرية تنظم حفل توزيع جهاز عرائس ل500 شاب وفتاة من الأسر الأولى بالرعاية    أول أسبوع عمل.. وزير الثقافة: سنقدم منصات ثقافية ونكثف المسارح المتنقلة    محاكمة عاجلة واتهام جديد للفنان عباس أبو الحسن في قضية دهس سيدتين (خاص)    خطة «ابدأ» لإنقاذ أكبر مصنع للخميرة في مصر.. عائده 105 ملايين دولار سنويا    محافظ الجيزة: يتفقد عددا من المشروعات القومية ويوجه برفع كفاءة مدرسة «نكلا الثانوية»    مستشار بكلية القادة: إسرائيل لا تستطيع خوض حرب مطولة وجيشها غير قادر على تحقيق أهداف حكومته    نائب وزير الصحة لشئون السكان بالفيوم: نستهدف تحسين مخرجات وحدات رعاية حديثي الولادة    الإفتاء تكشف حكم ترك صلاة الفجر بسبب النوم    أخبار مصر: فيتو تنفرد بنشر عقد أحمد رفعت مع الوحدة الإماراتي، انتشار أدوية مضروبة بالأسواق، وفاة نائب شهير بمجلس الشيوخ    بث مباشر، مشاهدة مباراة الأرجنتين ضد كندا بنصف نهائي كوبا أمريكا 2024    دار الإفتاء: تصوير الكتب دون إذن صاحبها ورفعها على النت حرام شرعا    وزيرة التضامن تتابع حريق طنطا وتوجه بسرعة تقديم الدعم للمتضررين    دور الدعاء في تخطي صعوبات فترة امتحانات الثانوية الأزهرية 2024    توزيع درجات مواد الثانوية العامة في النظام التعليمي المصري 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقائق دستورية مسكوت عنها
نشر في اليوم السابع يوم 25 - 11 - 2011

الوضع الحالى المتردى هو فى الحقيقة نتاج لتراكم التلاعبات، واستفزازات التذاكى، وتمييع الأمور، نصرة للثورة المضادة.
هناك عدة حقائق دستورية مسكوت عنها، وهى تبدأ من تجميد للدستور بناء على مجرد قرار غير دستورى من رئيس الجمهورية المخلوع بتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد، وهو ما ليس له ذكر أصلا فى الدستور القائم ساعتها. قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واستعار الشرعية الثورية من الثورة ليعطل الدستور. تراءى لهذا المجلس لاحقا أن يتبع الطريق الدستورى، فدعا لجنة على عجل للإعداد لتعديل الدستور. تم إجراء استفتاء على تعديل مواد بعينها وبأرقامها كما جاءت فى الدستور المعطل.
قال الشعب كلمته، ووافق بأغلبية واضحة على تعديل الدستور، مما يعنى بالقطع اختيار الإرادة الشعبية لإعادة الدستور للعمل. حينها وقع المجلس الأعلى فى مأزق دستورى لا يريده فتملص منه. لقد أسقط فى يد المجلس العسكرى أنه باتباعه ذلك الطريق، فقد أصبح الدستور فاعلا، وأصبح يقضى بتولية رئيس المحكمة الدستورية العليا منصب رئيس البلاد. أصبح بمقتضى ذلك الدستور على رئيس المحكمة الدستورية أن يدعو لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد فى غضون ستين يوما فقط.
بعد استفتاء الشعب، والذى تكلف مائتى مليون جنيه من خزينة الشعب المصرى، والذى أفرز إرادة شعبية واضحة، صدمنا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعلان دستورى مباغت منقلبا مرة ثانية إلى الشرعية الثورية، بعدما كان يعدل الدستور ويستفتى الشعب عليه. لقد كان ذلك الإعلان وسيلته فى النفاذ من مأزق تسليم السلطة. تبقى الإرادة الشعبية التى تبلورت فى الاستفتاء حقيقة، والتجاوز عنها خطيئة.
المجلس الأعلى للقوات المسلحة مطالب اليوم بأن يواجه هذه الحقيقة ويحترمها. وجب على هذا المجلس أن يعطل انتخابات الشورى، ذلك المجلس الذى يرفضه المصريون ويستهينون به، ويعطل مسيرتنا شهرين إضافيين، فى وقت نحن أحوج فيه إلى كل يوم لإنقاذ مصر. وجب على المجلس العسكرى أن يسلم السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، حسب الحقيقة التى لا يمكن التجاوز عنها، ووجب عليه قبل ذلك تعيين رئيس وزراء قوى من أهل الثورة المخلصين، وإطلاق يده فى اختيار وزرائه، حتى فى الوزارات السيادية. لن تنفض ميادين التحرير فى عموم مصر قبل أن تسمع اسم رئيس الوزراء الجديد الذى يشفى غليلهم فى التغيير والتطهير، ويكتسب ثقة الشعب، ويحفزه لكى تخرج مصر من عثرتها. تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا فى وجود رئيس حكومة قوى ومحل للثقة وبصلاحيات كاملة لمدة ستين يوما تتم فيها انتخابات مجلس الشعب، وتتلوها مباشرة دستوريا الدعوة لانتخاب مجلس الشعب الجديد، ويتحول فيها الجيش المصرى بكل كرامة إلى حامى لهذا الطريق. هذا طريق سريع لإنهاء المرحلة الانتقالية التى أنهكت مصر وأفقدتها توازنها باستطالتها. هذا طريق يكرم الجيش المصرى ويخرجه من مجال الإصابة كلاعب بين اللاعبين، إلى عمق دوره الحقيقى، وهو حماية حدود الوطن فقط، ولاغير. حان الوقت لتولى الثورة المسؤولية فى صورة رئيس وزراء قوى كامل الصلاحيات، ومطلق اليد فى انتقاء وزرائه. ثوار مصر لا يهدفون إلا لنهضة مصر والمصريين، ومصلحة مصر العليا هى فى ملء فراغ القيادة بأسرع وقت. كل تأخير فى انتخاب رئيس الجمهورية الجديد والتئام الشعب حوله فى ثقة هو خيانة لمصلحة مصر العليا ومستقبلها.. اللهم ألهمنا الصواب.. واللهم احفظ مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.