أعلنت الأوساط السياسية والعسكرية فى إسرائيل عن مخاوفها من أن الإسلاميين فى مصر أصبحوا يشقون طريقهم لاحتلال مصر، وللسيطرة الكاملة على مقاليد الأمور بها، وسط الاضطرابات السياسية التى تشهدها البلاد فى الآوانة الأخيرة. ونقلت القناة السابعة للتلفزيون الإسرائيلى، تصريحات البروفيسور ديفيد بوقعى، المستشار السياسى للحكومة الإسرائيلية والخبير الاستراتيجى بشئون الشرق الأوسط بجامعة حيفا، التى قال فيها إن الحكومة الإسرائيلية تشعر بقلق عميق لما يحدث فى مصر، لأن تل أبيب ترى أن ما يحدث يصب فى مصلحة الإسلاميين الذين يسعون لاحتلال مصر، وسيقومون بإلغاء اتفاقية السلام بمجرد وصولهم للسلطة. وأكد البروفيسور الإسرائيلى أن حكومة تل أبيب ترغب فى استمرار حكم المجلس العسكرى فى مصر وسوريا، تخوفاً من نجاح الإسلاميين فى هاتين الدولتين من الوصول للحكم، لأنهم يتبعون مخططات تمكنهم من الاستيلاء على مؤسسات الدولة مثلما فعل الإخوان المسلمون وحركة حماس فى قطاع غزة، ويعتزمون إلغاء السلام مع إسرائيل، وإعلانهم الحرب عليها. وزعم المستشار السياسى للحكومة الإسرائيلية، أن المظاهرات فى مصر تسبب استفزازاً للمجلس لعسكرى، وأنه كان يتوقع أن يقوم المشير طنطاوى رئيس المجلس بقمع المتظاهرين، أو بالتفكير فى إلغاء الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها خلال أيام، مؤكداً أن المجلس العسكرى يجب أن يؤجل الانتخابات حتى لا يفوز الإسلاميون بها. من جانب آخر، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تصريحات الجنرال عوزى ديان القيادى بجهاز الاستخبارات "الموساد"، والنائب السابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلى، وهى التصريحات التى أكد فيها أن إسرائيل أصبحت تخشى الإسلاميين فى مصر، ووصولهم للحكم، لأنها تعتبر أنهم تعلموا من تركيا، ويتشبهون برئيس وزرائها رجب طيب أردوغان، ويسعون للإطاحة بحكم العسكر وإقامة حكم الإسلاميين فى مصر. وزعم الجنرال الإسرئيلى الذى كان يرأس مجلس الأمن القومى فى إسرائيل، أن الإسلاميين فى مصر سيكونون فى صراعات مستمرة مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، من أجل الوصول بأى طريقة إلى حكم مصر، مؤكداً أن مصلحة إسرائيل مع استمرار حكم المجلس العسكرى فى قيادة مصر. وأخيراً، قال الجنرال عوزى ديان، إن إسرائيل تستعد لمواجهة أسوء السيناريوهات فى حالة نجاح الإسلاميين للحكم فى مصر، كما أن الجيش الإسرائيلى مستعد تماماً لمواجهة التهديدات الإرهابية فى سيناء التى تمثل خطراً على حدود إسرائيل، وعلى أمنها القومى.
