تواصلت صباح اليوم الأحد لليوم الثانى على التوالى، المصادمات العنيفة بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين المتواجدين بميدان التحرير، اعتراضاً على طريقة فض الاعتصام صباح الأمن بالقوة المفرطة. ونصب المتظاهرون الخيام بالحديقة الموجودة بميدان التحرير وكونوا لجاناً شعبية لتأمين مداخل الميدان، ووضع الحواجز الحديدية وقاموا بتفتيش المتوافدين على الميدان. وواصلت قوات الأمن المركزى بإطلاق العديد من القنابل المسيلة للدموع والطلقات المطاطية بشارع محمد محمود، للتصدى لزحف المتظاهرين ومنعهم من الوصول لمقر وزارة الداخلية. واستمر آلاف من المتظاهرين بتنظيم مسيرات والتصدى لقوات الأمن التى تطلق القنابل المسيلة للدموع عليهم، مما أدى إلى إصابة العديد من منهم بحالات إغماء والذى يتم نقلهم إلى المستشفيات التى كونها المتظاهرين داخل الميدان وإلى سيارات الإسعاف المتمركزة عند مسجد عمر مكرم، كما قام بعض الشباب بالضرب على الأسوار والحواجز الحديدية للتعبير عن غضبهم. وفى سياق متصل يقوم بعض الشباب بتحطيم الأرصفة وإمداد زملائهم المظاهرين بالحجارة لرشق قوات الأمن، كما شكل عدد من المتظاهرين فرق لنقل المصابين عن طريق الحمالات والدرجات البخارية، كما يقوم البعض بإمداد زملائهم بالخل والبصل والبيبسى والكمامات للتغلب على القنابل المسيلة للدموع التى تمطرهم بها قوات الأمن. ومن ناحية أخرى عاودت الجالية السورية الاعتصام أمام مقر جامعة الدول العربية بعد أن فضت اعتصامهم أمس قوات الأمن المركزى، وقاموا بطرد أحد السيدات السوريات بحجة أنها موالية لنظام بشار الأسد.