أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين" أنه على علم بالعقوبات الأمريكية المرتقبة ضد روسيا ويدرس الخيارات المحتملة ويقيم العلاقات مع واشنطن بشكل برجماتى. وقال المتحدث باسم (الكرملين) دميترى بيسكوف - في إحاطة صحفية اليوم الاثنين، "نحن على علم بالعقوبات القادمة والعقوبات المحتملة وفرضها لا يعتمد حتى على إرادة الرئيس الأمريكي". وأضاف بيسكوف: "أن كلمات الرئيس فلاديمير بوتين حول الموقف البناء خلال قمة جنيف في 16 يونيو الجاري لا تشير إلى أننا ابتعدنا عن التقييم العقلاني لعلاقاتنا الثنائية مع الولاياتالمتحدة، والأمر الرئيسي في هذه العلاقات هو البراجماتية والرصانة"، مشيرا إلى أن النتائج الإيجابية البناءة للقمة لا تشير على الإطلاق إلى أن الولاياتالمتحدة ستتخلى عن جوهر سياستها في احتواء روسيا. وتابع: "نحن ندرك أن هذه السياسة الأمريكية سوف تستمر، حيث تبني الولاياتالمتحدة لعقوبات ضد روسيا لا يعتمد على إرادة بايدن، فهو قادر فقط على تحديد ما ستكون عليه العقوبات بالضبط".. مؤكدا أن بلاده لا ترى حتى الآن أي سبب لتغيير النهج تجاه الولاياتالمتحدة كدولة غير صديقة. من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا "إنه يجب على واشنطن معاقبة نفسها على ما ارتكبته فى يوغوسلافيا والعراق". وتساءلت زاخاروفا - وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية - "منذ متى بدأت الولاياتالمتحدة الالتزام بالقوانين؟".. مضيفة أن "الطريقة التى تعمل بها واشنطون فى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تخضع لأى قانون، فهناك خروج كامل على القانون". كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي قد أعلنت - في وقت سابق - أن لقاء جنيف بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، لم يجلب "أي تغيير" في سياسة العقوبات الأمريكية ضد روسيا.