كشف مصدر إسرائيلى رفيع المستوى بالحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل لها مصالح إستراتيجية كبيرة للغاية مشتركة مع دول فى شرق أفريقيا، مضيفا أن تل أبيب تعمل على تعزيز العلاقات معها فى مسعى للتصدى لعناصر الإسلامية بتلك الدول. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن المسئول الإسرائيلى قوله إن اللقاءات التى عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو مع رئيس الوزراء الكينى ريلا أودينجا والرئيس الأوغندى يورى موسبانى اللذين زارا إسرائيل مؤخرا بمناسبة انعقاد مؤتمر المياه الدولى تناولت العلاقات الإستراتيجية بينهما. فيما كشف مسئول إسرائيلى آخر أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تتمتع بعلاقات ممتازة مع عدة دول صديقة لإسرائيل فى أفريقيا فى مجالات الأمن الداخلى ومحاربة الإرهاب، على حد قوله. وكانت قد كشفت تقارير إسرائيلية مؤخرا أن نتانياهو يعمل على تعميق التحالفات مع الدول التى تدين بالديانة المسيحية فى القارة الأفريقية، وذلك فى محاولة للوقوف أمام المحور الإسلامى السياسى الذى يسيطر على القرن الأفريقى، كما أنه يعمل على إيجاد محور جديد وتعميق التحالف مع الدول المسيحية فى القارة السوداء، خوفا من تصاعد الإسلام السياسى فى شمال أفريقيا، وذلك فى أعقاب أحداث الربيع العربى. وكان قد أكد مصدر دبلوماسى إسرائيلى بارز لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن التعاون الإسرائيلى مع دول أفريقية أخرى سيستمر فى المستقبل فى ظل النظام العالمى الجديد، مؤكدا أن أحد الأهداف المستوعبة فى تلك التحالفات هو إحباط الجهود التى تقوم بها إيران حتى فى المجال الاقتصادى. وشهدت الشهور الماضية حراكا دبلوماسيا فى هذا الاتجاه، تمثلت فى زيارات متبادلة واجتماعات تنسقها شعبة أفريقيا فى وزارة الخارجية المسئولة عن تنظيم ومعالجة هذه الزيارات. ومن بين المجالات التى يمكن لتل أبيب أن تساعد فيها الدول المشمولة فى هذا الملف، المساعدات العسكرية والأمنية والزراعية والبنية التحتية وغيرها من المجلات الحيوية. موضوعات متعلقة إسرائيل تبحث التحالف مع دول أفريقية "مسيحية" لمواجهة المد الإسلامى.. وتقدم مساعدتها لكينيا وأوغندا ودول "منبع النيل" عسكرياً وأمنياً واقتصادياً خوفاً من تصاعد الإسلام فيها بعد "الربيع العربى"