سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى مؤتمر "حتمية احترام التعددية الثقافية بالدستور".. هجرس يطالب بإشراك النوبيين فى وثيقة "السلمى".. وشعيب: التيارات السياسية الجديدة أشد استبدادا من مبارك
قال الكاتب الصحفى سعد هجرس، إن مصر تعيش فترة تأسيسية لعقد جديد، وبالتالى لا بد من احترام التعددية والتنوع الثقافى والدينى والعرقى، لافتا إلى ضرورة حدوث توافق وطنى حول العقد الاجتماعى الجديد وهو الدستور. وأضاف "هجرس"، فى مؤتمر حتمية احترام التعددية الثقافية والعرقية بالدستور، والمنعقد مساء اليوم بجمعية المضيق النوبية بعابدين، أن التوافق حول الدستور الجديد من جميع مكونات الشعب المصرى أهم بكثير مما يكتبه فقهاء القانون، مطالبا بإشراك النوبيين فى الحوار حول وثيقة الدكتور على السلمى حول المبادئ الحاكمة للدستور باعتبار النوبيين من روافد الجماعة الوطنية. وأكد هجرس أن هناك شروخا كبيرة فى الجماعة الوطنية وانتشار عنف غير مسبوق يخشى الجميع أن يتطور هذا إلى جرثومة للتفكك عن مصر كلها مثل الدعوات التى تطالب بفصل سيناء عن مصر، والتى دعا البعض إلى إعلان إمارة إسلامية فيها. وأوضح هجرس أن البلاد أمام سيناريو من اثنين، الأول أن نستسلم لنزعة تعلى من القبلية والانتماءات الأولية، أما السيناريو الثانى فهو إعادة بناء الرابطة الوطنية على أسس قوية ولدى النوبيين فرصة تاريخية لتحقيق عدد من المسائل لمصر كلها، بقدر إسهامهم فى الدفاع عن المطالب النوبية، بالإضافة إلى المساهمة فى كتابة دستور ديمقراطى. فيما رأى الكاتب الصحفى سعيد شعيب أن حالة العنف التى تشهدها البلاد تأتى بعد 30 سنة من التعايش الإجبارى للمصريين، وبالتالى فلا بد أن تحدث حالة من الإفراط فى استخدام الحرية. وقال هجرس، كل القوى السياسية تسعى للاقتطاع من تورتة مصر وتأميمها لحسابها، وفى تقديرى فإن المقموع أشد استبدادا من الذى قمعه، والتيارات السياسية الجديدة أشد استبدادا من مبارك لأن كل تيار سياسى يرغب فى أخذ البلاد تجاهه. وتابع، نحن لا نريد لمصر هوية دينية أو اجتماعية نحن نريد لها حقوقا متساوية بين الجميع، مشيرا إلى أن الصراع السائد حاليا فى البلد ما بين إسلاميين يفرضون سطوتهم على البلاد أو عسكر يستولون على السلطة، وبالتالى فالحل أن يعبر كل جماعة ثقافية عن ثقافتهم سواء البدو أو النوبيون وهو ما يتطلب كتابته فى الدستور. وشدد شعيب على وقوفه ضد عبارة "الإسلام دين الدولة" التى تكتب بالدستور، مشيرا إلى أن الدولة ليس لها دين، لأنها تدير مجموعة من المواطنين على اختلاف الأديان. بينما طالب شادى طلعت رئيس اتحاد المحاميين الليبراليين النوبيين بتدوين المشكلات التى يعانون منها، وإذا لم تتم الاستجابة إليها فعليهم النزول إلى ميدان التحرير. أما الناشط النوبى حمدى سليمان، رئيس اتحاد النوبيين فى أوروبا فأوضح أن الدستور المصرى دائما ما يكتب بشكل أحادى الهوية، مضيفا: "أنا لست ضد الثقافة العربية ولكننى أقف ضد الثقافة الأحادية والثقافة العنصرية التى ترفض الآخر"، مطالبا بضرورة الإشارة للنوبيين فى الدستور الجديد كثقافة وهوية مختلفتين، والاعتراف بهما، مؤكدا أن هذا الاعتراف يعنى ضمنيا حصول النوبيين على باقى الحقوق، وعلى رأسها حق العودة إلى قرى ما قبل تهجير عام 1963.