انقسم نوبيو الداخل حول مطالبة حمدى سليمان، رئيس اتحاد النوبيين فى أوروبا، الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء، بالاعتراف بعرقيتهم فى الدستور الجديد، وذلك بعدما استطاع "سليمان" مخاطبة "السلمى" رسميا بهذا المطلب، وإشراكهم فى المشاورات بين القوى السياسية حول وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور. الناشط النوبى أحمد إسحاق، رئيس لجان متابعة الملف النوبى بالقاهرة، رفض هذا المطلب، وأكد أن النوبيين جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن. وأضاف إسحاق: كل ما فى الأمر أن لنا مظلمة تاريخية من تهجير عام 1964 ومطالب واضحة بضرورة حق العودة التى نطالب بها ولكننا لا نختلف عن المصريين من إسكندرية إلى أسوان. أما هانى يوسف، رئيس الجمعية النوبية لحقوق الإنسان، فاتفق مع ما ذهب إليه سليمان، مشددا على ضرورة الاعتراف بالحقوق الثقافية للنوبيين، ولا بد من الإقرار بالتنوع الثقافى والعرقى بمصر فى الدستور الجديد، مؤكدا أن هذا التنوع لا يقتصر على النوبيين وحدهم، إنما يمتد ليشمل الأمازيغ والبدو باعتبارهم أقلية ثقافية وعرقية. وأشار رئيس الجمعية النوبية لحقوق الإنسان إلى أن النوبيين طوال آلاف السنين استطاعوا الحفاظ على هويتهم وثقافتهم الخاصة التى ارتبطت بالإقامة على ضفاف النيل، وكذلك لغتهم النوبية التى تعانى من الاندثار حاليا، بسبب إهمالها من قبل الدولة التى لا تعترف بالتنوع الثقافى. كذلك فإن عبد الصبور حسب الله، عضو لجان متابعة الملف النوبى بأسوان، أكد أيضا أن النوبيين بدءوا فى إجراء اتصالات مكثفة بالقوى والتيارات السياسية من أجل الاعتراف بهم كعرقية مختلفة فى الدستور وبحقوقهم الثقافية والعرقية، مشيرا إلى أن هذا المطلب كان أحد أهم المطالب التى عرضت على الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، فى اجتماعهم معه سبتمبر الماضى. وكان الناشط النوبى حمدى سليمان قد أرسل لنائب رئيس الوزراء أمس يطالبه بالاعتراف بالنوبيين كعرقية فى الدستور الجديد، باعتبارهم الروافد الثقافية والإثنية للهوية الوطنية المصرية، مطالبا بتشكيل وفد نوبى للمشاركة فى مشاورات المبادئ الحاكمة للدستور. موضوعات متعلقة http://youm7.com/News.asp?NewsID=525851&SecID=65&IssueID=0
