عندما هاجم الجمهور بلال فضل مؤلف فيلم "بلطية العايمة" فى ندوة الفيلم التى أقيمت مؤخراً بعد عرضه ضمن المسابقة الرسمية فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ووصفوه استنساخاً لمسلسله "هيمه..أيام الضحك والدموع"، رد عليهم بهدوء بأن الفكرة قد يتم تناولها فى أكثر من عمل، المهم بصور وأشكال مختلفة، ولكن بالنظر إلى أحداث الفيلم، نجد الصراع القائم بين رجال الأعمال فى مسلسل "هيمه" متشابهاً بالحرف فى فيلم "بلطية العايمة"، فالنزاع فى المسلسل كان على جزيرة الوراق أو"الوراق أيسلاند" وفى الفيلم على "منطقة الماكس" المراد تحويلها إلى منتجع ومرسى يخوت "بورتو ماكس"، وقد غاب على المؤلف استكمال اسم الفيلم "بلطية العايمة.. أيام الفقر والجوع" على وزن مسلسله "هيمه.. أيام الضحك والدموع". "إدوارد" الذى جسد دور الشاب الفقير الذى دون أن يقصد استطاع أن يحافظ على حبيبته التى تركته للتزوج بغيره هرباً من حالة الفقر والعشوائية التى ظلت تعانى منها لسنوات طويلة مع شقيقتها وأبناءها، عن طريق الصور التذكارية التى التقطوها معا، واستغلتها "بلطية" لتقيها شر تاجر المخدرات الذى لعب دوره "ضياء الميرغنى"، وعندما ردد "موجه رجعت كاملة لينا، والماكس اليوم فى عيد"، تعالت ضحكات الجمهور فى الصالة وخرجوا بعد العرض يرددون تلك الجملة تحديداً. استطاع بلال فضل أن يرسل رسالة واضحة للفقراء تحديدا، إما الاستسلام لأوامر الكبار، أو إذا وقفوا أمام الطوفان لا يلومون غير أنفسهم، وعندما وقفت "بلطية" أمام الطوفان، لم تتمكن من الحفاظ على بيتها ولم تنل فرصة أن تبيعه بإرادتها، وإنما أجبرت على رؤيته أكواماً من الحجارة، واختارت أن تعيش على البحر، وعندما كانت شقيقتها "موجة" التى قامت بتجسيدها مى كساب تتساءل "إحنا هنفضل فى الطل كدة".. أجابتها ضاحكة فى نهاية الفيلم "ياريت يسيبوه لينا".