أبدى الدكتور أيمن نور سعادته بحكم الإدارية العليا بوجوب ترشح أعضاء الحزب الوطنى المنحل، وأضاف نور فى المؤتمر الذى عُقد بمقر حزب غد الثورة، أن الحكم يعود بنا لمرحلة الصفر، وهو يعنى أن تكون العملية الانتخابية المقبلة بها "فلول"، وأضاف قائلاً:" نحن سعداء بهذا، لأنه سيضعنا أمام مسئولتنا المباشرة فى تطهير العملية السياسية والانتخابية. وأضاف زعيم غد الثورة، أن الحكم يفتح باب الصراعات والقبليات، ويثير الكثير من علامات الاستفهام، وأضاف قائلاً: "من الذى ترك الأمور لتصل لهذا الحد، القضاء هو الذى حل الحزب الوطنى، وأعطى حق المصريين المغتربيين فى التصويت، وحل المحليات"، مضيفًا " أن المسئولين عن المرحلة الانتقالية سيحاسبهم الله ثم التاريخ". ولفت نور، إلى أن مصر بعد 10 شهور من ثورتها، كان لابد لها أن تنشغل بأمور جدية، لأن الانتكاسة السياسية فى المرحلة الانتقالية انعكست على كل مناحى الحياة فى مصر، كما أرجع نور هذا لأن الثورة لم تحكم بعد، وأن من يحكم قبل الثورة مازال فى السلطة. وعن وثيقة السلمى، قال نور إن وثيقة السلمى تهدر معانى مهمة فى مفهوم الدولة المدنية الديمقراطية، وأضاف "الوثيقة كارثية، لأنها تُصاغ لصالح فئة تدير الواقع" . وأشار نور، أن الجيش يعيد ترتيب أوراقه وأولوياته، وقال إن نصوص الوثيقة التى تقضى بحماية الجيش للشرعية، لا يتفق مع طبيعة الجيش، فضلاً عن أنه جزء من السلطة التنفيذية وليس فوق السلطات. وأضاف نور "نريد أن يكون الجيش لمصر، وليس مصر للجيش"، وقال إن المصريين يقبلون تدخل الجيش فى الظروف الصعبة، كمظاهرات الأمن المركزى86، أو عقب اغتيال الرئيس السادات، لكن ليس معنى هذا أن يتحول لدور سياسى أو رقابى. كما انتقد نور عدم تحقيق مبدأى وحدة الموازنة وشفافية الموازنة، لأن عدم مناقشة موازنة الجيش، أو مناقشتها فى رقم واحد، أو عدم إدراجها فى الحساب الختامى للموازنة، يجعل هناك بلد للجيش وبلد لمصر . ووصف نور الوثيقة بأنها تطور سلبى فى المرحلة الإنتقالية للتحول السلمى مضيفًا "الشعب المصرى عانى من الحكم العسكرى طيلة 60 عاما". وعن إدراج اسم الدكتور أيمن نور ضمن المجلس الوطنى الانتقالى – المفترض أن يعلن يوم الجمعة المقبلة، أبدى نور شكره لهذة الثقة قائلاً:" نتمنى أن ننتقل لمرحلة الإنتخابات الحقيقية وليست الإفتراضية" رغم أنها تعد وسيلة ضغط على المجلس العسكرى.
