قال الشاعر وائل السمري، رئيس التحرير التنفيذى لجريدة اليوم السابع، إن جودة الأعمال الدرامية المقدمة هذا العام أجبرت الجميع على مشاهدتها، كما أشاد فى كلمة فى ندوة "الدراما الوطنية والشباب" التى عقدها المجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس، بمستوى التقدم الملموس الذى لاحظناه مؤخرا فى الدراما التليفزيونية، سواء على مستوى الموضوعات أو على مستوى التكنيك. وأكد الشاعر وائل السمرى أن هذا المستوى الراقى اجتذب العديد من الشرائح التى كانت على وشك هجرة الدراما المصرية إلى الدراما الأجنبية بعد المستوى الهزيل الذى كان يقدم فى السابق، مؤكدا أن الدراما المصرية الآن أصبح لها عقل يرسم مشاهدها ويهندس بناءها بفضل شركة المتحدة للخدمات الإعلامية. جاء ذلك خلال الندوة التى شارك فيها كل من الدكتور أحمد زايد، عضو لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع بالمجلس، والفنان أحمد شاكر عبد اللطيف، والمخرج أمير رمسيس، مقرر لجنة السينما بالمجلس، والمحلل الاستراتيجى أمير فتحى، والفنانة بشرى، والإعلامى الكبير جمال الشاعر، والفنانة الدكتورة رانيا يحيى، والكاتب والصحفى سامح فايز، واللواء محسن الفحام، الخبير الأمنى والاستراتيجى، والدكتور محمد أحمد مرسى، عضو لجنة العلوم السياسية بالمجلس، والمخرج مهدي السيد. وأوضح وائل السمرى، أن كل عمل درامي جيد قدم هذا العام يعتبر عملا وطنيا، لأن زرع القيم الإنسانية والأخلاقية والثقافية في الوجدان يؤدي بالضرورة إلى تنمية الانتماء إلى الوطن، وضرب مثالا على هذا بمسلسل "نجيب زاهى زركش" الذى يرسخ قيمة الأبوة ويبرز كيف تحولت حياة "يحيى الفخراني" بعد اكتشاف أن له ابنا مضحيا بالكثير من ملذاته الشخصية فى سبيل اجتذاب ابنه إليه، كما ضرب مثلا آخر بمسلسل "لعبة نيوتن" الذى يبرز مدى المعاناة التى عانتها بطلة المسلسل "منى زكى" من أجل منح ابنها الجنسية الأمريكية فى حين أن حياتها فى السابق كانت مستقرة وبها قدرا من السعادة، وهذا أيضا ما يرسخ من قيم الانتماء ويعمق من الشعور بنعمة العيش وسط حياة مستقرة. وأضاف "السمرى": هناك ثلاث مسلسلات هذا العام تحمل رسائل وطنية واضحة بامتياز هى مسلسل الاختيار 2 ومسلسل هجمة مرتدة ومسلسل القاهرةكابول، مؤكدًا أن المسلسلات الثلاث برغم اشتراكها في صفة "الوطنية" إلا أنها تتناول العديد من الجوانب المختلفة والمتنوعة بالشكل الذى يخدم رسالتها الوطنية والفنية في آن واحد، فمسلسل الاختيار تميز هذا العام بكشف العديد من الجوانب الإنسانية في حياة ضباط الأمن وخاصة ضباط قطاع الأمن الوطني، وعاش الجميع معهم عذاباتهم وأفراحهم بالشكل الذي انعكس إيجابيا على تفاعل الجمهور، أما مسلسل هجمة مرتدة فقد تميز بكشف العديد من الملفات والتفاصيل الغائبة عن الأعين وهو ما يرسخ فكرة أن هناك رجال يعملون ليل نهار من أجل الحفاظ على الوطن والمواطن وأن هناك جبال من التفاصيل الأمنية المهولة لا نرى منها إلا القشور وأنه لولا تحمل هؤلاء الرجال مسئولية الحفاظ على الوطن لضعنا وضاع الوطن، أما مسلسل القاهرةكابول فقد كشف للجميع عقلية الإرهابي التي تدمر كل القيم الراسخة وتضحي بكل غال عليا وثمين من أجل أوهام الزعامة الفارغة وأحلام الإمامة الزائفة. وفى ذات السياق وجه السمرى الشكر لوزارة الثقافة على تبنيها مناقشة مثل هذه القضايا، كما توجه بالشكر إلى الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة على تنظيم هذه الندوة والمشاركة فيها، وأشاد السمري بكلمات الفنانين المشاركين في الندوة التى أدارها وائل حسين، خاصة كلمة الفنانة بشرى التي عكست مدى ثقافتها ووعيها بدور الفن ورسالته، وكلمة الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف والفنان أحمد حلاوة.
