قالت صحيفة "إندبندنت أون صنداى" البريطانية التوسع الاستيطان اليهودى على الأراضى العربية فى القدس قد وصل إلى مستويات تنذر بالخطر. وأشار مراسل الصحيفة فى القدس دونالد ماكنتير، إلى أن قرار الحكومة الإسرائيلية الذى صدر مؤخراً ببناء أول مستوطنة يهودية فى القدسالشرقية العربية منذ 15 عاما قد أثر على فرصة توسع بلدة بيت صفافا الفلسطينية التى يتنامى سكانها بشكل كبير. ونقلت الصحيفة عن أحد سكان البلدة قوله إن هناك حاجة إلى حل سريع لأهلها خاصة الشباب المتزوجين حديثاً، حيث تصل تكلفة إيجار بيت صغير إلى ألف دولار شهريا ومن الصعب جدا الحصول على تصريح بالبناء. وتوضح الإندبندنت أنه منذ عام 1948 وبعد إعلان إنشاء إسرائيل، وقعت بلدة بيت صفافا الشمالية على الحدود مع القدسالغربية اليهودية، والعلاقة بين مواطنيها العرب، ونصفهم يحملون الجنسية الإسرائيلية وجيرانهم اليهود جيدة، لكن قرار التوسع الاستيطانى سيؤثر على هذه العلاقة ، ومن ثم فإن هناك حاجة إلى حل يحقق مصلحة الطرفين. وتشير الصحيفة إلى أن مستوطنة جفعات هماتوس التى وافقت وزارة الداخلية الإسرائيلية على بناء أول 2610 وحدة سكنية فيها تقف فى وجه هذا الحل العادل، خاصة وأن بيت صفافا تعانى من التوسع السريع أيضا فى مستوطنة جيلو الآخرى، وبالتالى فإن بناء مستوطنة جفعات هماتوس سيجعل البلدة العربية أشبه بالجيب الفلسطينى فى منطقة ذات أغلبية إسرائيلية. ورأت الصحيفة أن هذه الخطة ما هى إلا جزء من صور أكبر بكثير. فانشغال العالم بإيران الآن قد صرف الإنتباه عن الخطوات التى يقوم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتنياهو لمعاقبة الرئيس الفلسطينى محمود عباس لحصوله على عضوية فلسطين بمنظمة اليونسكو. حيث قام نيتانياهو بحجب عائدات الجمارك التى تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية، وهو ما يهدد بعدم دفع رواتب لقوات الأمن الفلسطينية التى تعتمد إسرائيل على دورها فى الحفاظ على السلام فى الضفة الغربية. والخطوة الأخرى هى تسريع البناء الاستيطانى فى الأراضى المحتلة بالتصريح ببناء 1650 وحدة سكنية فى القدسالشرقية وحدها.