يكشف الدكتور عبد الفتاح مطاوع رئيس قطاع مياه النيل الأسبق والنائب الحالى لرئيس المركز القومى للبحوث المائية أسرار مفاوضات مياه النيل والعوامل المختلفة والتدخلات الخارجية التى تسببت فى فشل المفاوضات ووصولها لطريق مسدود فى مؤتمر شرم الشيخ إبريل 2010 والتى لم تعلن من قبل باعتباره كان رئيسا للوفد المصرى فى المفاوضات التى استغرقت أكثر من 10 سنوات تم خلالها التوصل إلى 95% من بنود الاتفاقية الجديدة لمياه النيل المعروفة باتفاقية عنتيبى. كما يستعرض مطاوع خلال الندوة التى تنظمها ساقية الصاوى الأحد القادم تحت عنوان "مصر ودول حوض النيل" مراحل المفاوضات والأزمات التى مرت بها هذه المفاوضات وآليات التغلب عليها، ومن بينها انسحاب الوفد المصرى عام 2006 برئاسة الوزير الأسبق محمود أبو زيد وكذلك أزمة كينساشا 2009 وانسحاب الوزير السودانى عقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر دون التنسيق مع مصر ودور الوزير الأسبق علام فى تصعيد الأزمة التى انتهت بأزمة شرم الشيخ المعروفة ابريل 2010 وأسباب تجميد مصر والسودان لعضويتها بمبادرة حوض النيل عقب فشل المفاوضات بشرم الشيخ. كما يطرح مطاوع على الحضور مبادئ جديدة لاستراتيجية التعاون مع دول الحوض فى المرحلة المقبلة بعد التوقيع المنفرد من قبل دول المنابع على اتفاقية عنتيبى وكيفية الحفاظ على حقوق مصر المائية والتاريخية فى مياه النيل علاوة على كشف دور بعض الدول الخارجية فى إفشال المفاوضات ووصولها لطريق مسدود رغم موافقة الدول على العودة إلى طاولة المفاوضات لحسم نقاط الخلاف العالقة.