أكد الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم فى خطبة الجمعة، أن الوقت الحالى لم يكن مناسبا لإنشاء الأحزاب، وكان يجب إجراء الانتخابات بين المصريين كأفراد، يرفع خلالها الجميع علم مصر فى دعاياتهم الانتخابية، قائلا: "استشعر أن فكرة تأسيس الأحزاب فكرة يهودية فرقونا بها قبل أن نحصد ثمار الثورة"، متسائلا إن كانت الانتخابات البرلمانية ستكون انتصارا للثورة أم للفلول الذين يملكون كل شئ؟". وقال شاهين، أصبحنا أسوء مما كنا علية قبل الثورة، مستنكرا منافسة شباب الثورة لبعضهم البعض، والإخوان والسلفيين فى الدوائر الانتخابية، مطالبا إياهم بالتوحد من أجل اختيار الأمثل منهم ليمثل الشعب، قائلا "للأسف جمعنا ميدان التحرير وفرقنا البرلمان". ووجه شاهين اللوم للمجلس العسكرى لإعطائه الفرصة لفلول الحزب الوطنى الذين قامت الثورة ضدهم لتأسيس الأحزاب وخوض الانتخابات، منتقدا قيام بعض وسائل الإعلام بمجاملة المجلس العسكرى، مطالباً بعدم تأليه أى مسئول حتى لا نخلق منه دكتاتور آخر، وإن كان الجيش المصرى خط أحمر لكن يجب توجيه النقد للمجلس العسكرى عند إخطائه فى إدارة أمور الحكم. وحذر شاهين، من أنه إذا يأس الشعب من الوصول بثورته إلى بر الأمان، فسيثور مرة أخرى ثورة جياع، لن تكون سلمية كما كانت ثورة 25 يناير، مناشدا المسئولين بسرعة انجاز مهامهم بشرف وأمانة، متسائلا عن إمكانية عودة المليونيات من قبل الأحزاب التى كانت متوحدة. وقال شاهين، إن وفاة 61 حاجًا بالسعودية يمنعه من تقديم التهنئة لباقى الحجاج العائدين، مشيرا إلى أن السعودية ليست مسئولة عن وفاتهم، وأنها لا يمكن أن تتعمد إهانة الحجاج المصريين، مستشهدا بكلام وزير الأوقاف المصرى الذى قال إن تقصير المسئولين المصريين هو السبب قائلا "وشهد شاهد من أهلها". وطلب شاهين أن يخرج مسئول من الحكومة المصرية يكشف عن الشخص المسئول عن وفاة الحجاج، سواء كان وزير السياحة أو الداخلية، مستنكرا عدم خروج أى مسئول للاعتذار عن هذه الواقعة حتى الآن. وحول اتهام البعض له بتحويل خطبه إلى خطب سياسية، قال شاهين إنه فى خطبه أمام خيارين إما أن يتجاهل الأحداث السياسية ويتحدث فى الخطاب الدينى فقط أو يمتثل لقول الرسول "من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم"، مؤكدا أن التلاحق السريع لأحداث الثورة يفرض عليه الحديث فى السياسة. وتطرق شاهين فى خطبته، إلى الحديث عن الاحتفال الماسونى الذى كان مقرر إقامته فى الأهرامات، مستنكرا إقامته على أرض الأزهر والإسلام، مؤكدا أن هذا الأمر مخالف للشريعة، متسائلا "لماذا تفرض قوات الأمن طوقا أمنيا على منطقة الأهرامات إن كان قد تم بالفعل إلغاء الحفل؟"، محذرا من محاولة البعض نشر الماسونية داخل مصر، مطالبا بإقالة أى مسئول يثبت تورطه بالموافقة على إقامة مثل هذه الحفلات.
