قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، إن الهند تعرضت لزيادة كارثية في إصابات ووفيات فيروس كورونا، والسبب سلالة جديدة من الفيروس، موضحا أن التحور في هذه السلالة مزدوجا، لذلك أصبح الفيروس أكثر شراسة، وعدوانية، وقدرة على التفشى، مضيفا أن التحور المزدوج أدى إلى ضعف مقاومة الأجسام البشرية لهذا التحور مقارنة بالسلالات الأخرى السابقة، وهناك أبحاث حول هذا التحور لبحث تأثير الأمصال المتاحة حاليا عليه. وأضاف عوض تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت عبر برنامجها اليوم المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن الهند تجرى تجارب سريعة على لقاح جديد لمقاومة هذه السلالة، لافتا إلى أن أعراض الإصابة بالسلالة الجديدة أكثر شدة وعدوانية، وتصيب عددا أكبر، وبما أنه فيروس تنفسى فإن أكثر الأعراض تصيب الجهاز التنفسى، وتصاب بعض الأجهزة الأخرى فى الجسم، ولكن المشكلة الكبيرة أنه يؤدى إلى فشل فى الجهاز التنفسى نتيجة للالتهابات والتليف والجلطات التى تحدث فى الرئتين. وعن اتخاذ مصر الإجراءات الاحترازية والاستعداد لمواجهة الفيروس المتحور الهندى، قال مستشار الرئيس، إن مصر بدأت في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع دخول هذا الفيروس، موضحا أن هذا التحور وصل إلى ما بين 17 إلى 20 دولة في العالم، وبدأت إجراءات احترازية بسبب دخول هذا الفيروس المتحور. وأوضح، أنه الدولة منعت أى تجمعات خلال شم النسيم، للحد من انتشار فيروس كورونا، وهناك إجراءات احترازية تشكل العمود الفقرى وخط الدفاع الأول ضد الفيروس، مضيفا أن أى تجمعات كبيرة تجعلك معرضا للإصابة بالفيروس بسبب شدة انتشاره. وعن أكل الفسيخ فى شم النسيم قال: "لابد من أخذ الفسيخ من مصدر موثوق به وصحي حتى لا يحدث تسمم من الفسيخ ويؤدى إلى مشاكل صحية، ونتمنى نراعى هذا". وأوضح: "الدورة تمت توفير أماكن رعاية، ووجود الأدوية وحتياطى استراتيجى، وقدرنا نعدى الموجة الأولى والثانية، والتأكيد على كل الإجراءات الاحترازية، والمواجه الثالثة تتصاعد عدد الإصابات وحتى الوصول إلى عدد مستقر ويبقى كده وصلنا لذروة المواجه الثالثة". وعن ذروة الموجه الثالثة لفيروس كورونا، قال: "نتمنى إن شاء الله الفترة القادمة والأيام الباقية من رمضان وإجازة العيد أن يحدث استقرار فى عدد الإصابات.. ومش عاوزين فى العيد تزاحم وتجمعات وهذا يؤدى إلى انتهاء المواجه".
