قالت صحيفة "لابانجوارديا" الأسبانية إن رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكونى أطلق على نفسه لقباً سياسياً وليس ديكتاتورا، يوم إعلان استقالته لن يكون يوما استثنائيا، ومن المؤسف أنه قارن نفسه بمؤسس الحركة الفاشية الإيطالية ببينيتو موسولينى. ونقلت الصحيفة مقابلة مع رئيس تحرير صحيفة "لاستامبا" ماريو كالابريسى الذى نشر بالأمس اعتراف برلسكونى "تعبت من محالاتى بتنفيذ سياستى كرئيس وزراء كما أرغب، وأنا الآن أكثر قوة كمواطن حر أكثر منى كرئيس حكومة". وشرح برلسكونى ل كالابريسى أنه قرأ كتاب عن رسائل موسولينى لعشيقته كلارا بيتاتشى، وقال موسولينى فى واحدة منهم لكن لن تفهم اننى لا أتحدث من أجل شى، ولكننى فقط أقدم توصيات ، وهندما قرأت هذه الجملة شعرت أننى فى وضع موسولينى". وقال رئيس تحرير "لا ستامبا": "فوجئت من خلال المقارنة التى قام بها برلسكونى أنهما يتبعان نفس الديكتاتورية الفاشية وليست الديمقراطية كما يعتقدا، وكان رد برلسكونى على تلك العبارة "بالطبع أنا لست ديكتاتورا على الرغم من أن هناك الكثيرين من يكتب هذا اللقب على خلال أعوام"، مضيفا أن فى هذه السنوات جاءت الأزمة المالية بسبب فشل سياسة وزير الاقتصاد جوليو تريمونتى حيث أنه فى النهاية كان يفعل ما يشاء". وقال برلسكونى: "إنه سيترك منصبه دون الحصول على أى شىء من طموحاته التى من أهمها إجراء إصلاحات شاملة فى نظام القضاء"، مشيرا إلى أنه كحان يرغب فى تطبيق نظام مشابه للولايات المتحدة للتغلب على حالة عدم الاستقرار التى تعانى منه بلاده، وأن حزبه الحرية كان دائما متحدا لإدارة إيطاليا والحفاظ عليها. ومن ناحية آخرى أشارت الصحيفة إلى أن المعارضة الإيطالية أعربت عن استعدادها بتمرير القانون بحد أقصى الاثنين المقبل تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة، وقال نائب الحزب الديمقراطى المعارض إنريكو ليتا فى بيان له أنه " ينبغى على القوى السياسية الانتهاء من القانون فى 4 أيام ، وطالب نواب حزب المستقبل والحرية بزعامة جانفرانكو فينى بتشكيل حكومة جديدة لإعادة تأهيل البلاد اقتصاديا خلال الاسبوع المقبل. وكان برلسكونى قد أعلن أنه سيتقدم باستقالته بعد الموافقة على قانون الاستقرار المالى، وذلك بعد فقدانه الأغلبية البرلمانية إثر انشقاق برلمانيين عن حزبه شعب الحرية.