حالة من الرواج غير المسبوق للسياحة الداخلية تشهدها المناطق الأثرية والسياحية بالقاهرة، ومنها قلعة صلاح الدين الأيوبى وجامع محمد على، الذى استقبل ما يفوق ال1500مواطن، فى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، وسط إقبال من السائحين على القلعة فى مشهد غاب لفترة طويلة عن المنطقة السياحية. كما شهدت القلعة تواجداً أمنياً مكثفاً لرجال الشرطة وقوات الجيش، خاصة عند منطقة المتحف الحربى ومداخل القلعة أيضا، وهو ما أدى لعدم حدوث أى أنوع من المضايقات أو الاشتباكات، فى الوقت الذى جلس المصريون فى حدائق القلعة المقابلة لجامع محمد على. وفى أجواء منطقة القلعة الساحرة، حرص المصريون على زيارة المتحف الحربى وجامع محمد على، والتقاط الصور التذكارية فى سابقة لا تتكرر إلا فى الأعياد والمواسم، من حيث الإقبال على السياحة الداخلية على المناطق الأثرية، وفى أجواء عيد الأضحى تزين الأطفال بالملابس الفرعونية الموجود بمحال القلعة والتقطوا الصور. وفى السياق ذاته، لفتت اللافتات المتواجدة بالقلعة لمجموعة من المشروعات التى تم افتتاحها فى عهد الرئيس السابق، حسنى مبارك وتحمل اسمه، نظر غالبية الشباب المصرى الذى توافد على القلعة وحازت على تعليقات سخرية كثيرة منها "هو لسه عايش.. إنجازاته كانت أسامى فقط ليه"، "المفروض يمحو اسمه من كل مكان". من جانبه، أكد العقيد أحمد عودة، مدير شرطة الآثار بالقلعة، أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل المصريين على زيارة القلعة فى عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن القلعة استقبلت ما يزيد على ال3000 زائر غالبيتهم من المصريين، بجانب الانتعاش بحركة السياحة الخارجية وتواجد السائحين من مختلف دول العالم. وعن الأوضاع الأمنية قال عودة، إن الأمن متواجد بكافة مناطق القلعة لترقب الأوضاع ومنع حدوث أى اشتباكات، مؤكدا أن هناك حالة من الانضباط التام من قبل زائرى القلعة وسط أجواء تعمها البهجة. وفى السياق ذاته، أكد طارق البشرى، مرشد سياحى، أن هناك عدداً من السائحين يفضلون زيارة مصر فى موسم الأعياد للتعرف على العادات والتقاليد المصرية والمظاهر التى تعم الشارع المصرى فى وقت العيد، مضيفا أن حالة الخوف والقلق التى كانت تنتاب السائحين قبل مجيئهم لمصر زالت بشكل كبير فى الفترة الحالية.
