أكد أنور عصمت السادات، "رئيس حزب الإصلاح والتنمية"، أنه سيلجأ إلى القضاء الفرنسى والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فى حال صدور صحيفة "تشارلى إبدو" الفرنسية، وتضمينها اسم النبى _ محمد صلى الله عليه وسلم _ كرئيس للتحرير، مما يعد تعمدا من الصحيفة بالإساءة للرسول الكريم، وتحقيرا للأديان، ويخالف تماماً الثقافة الغربية ومفهوم الحرية الذى يدعيه الغرب، فى حين أنهم يجب أن يتعلموه أولاً، محذراً الصحيفة بمقاضاتها على كل الأصعدة القانونية إن أقدمت على ما تنويه، وسيكون ذلك شاغله وقبل أى شىء حتى شئون حزبه ومقتضيات استعداده للانتخابات البرلمانية القادمة. فى نفس السياق، أعلن رامى لكح، "نائب رئيس الحزب"، أنه سيشارك السادات فى مقاضاته للصحيفة، مضيفاً أنه استاء كثيراً وشعر بالمرارة لعدم احترام الدين الإسلامى ونبى الإسلام، بما يرقى لحضارة هذه الأمة التى كانت الشعاع الحقيقى الذى بنيت عليه حضارة الغرب فى الأندلس، وأضاف أن الحرية لابد أن تكون فى حدود ما أباحته القوانين والشرائع السماوية. وكانت "اليوم السابع" كشفت عن أن صحيفة "تشارلى إيبدو" الفرنسية قررت أن تجعل من النبى محمد _ صلى الله عليه وسلم _ "رئيس تحرير" عددها المقبل الذى سيحمل اسم "شريعة إبدو" بمناسبة الاحتفال بفوز "حزب النهضة الإسلامى" فى الانتخابات التونسية، وما تبع ذلك من تصريحات وسخرية وتعمد إساءة بالغة للنبى "محمد" أغضبت المسلمين فى شتى أنحاء العالم.