طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة الفلسطينية بإعلان وقف مسار التسوية مع الجانب الإسرائيلى والتوجه مباشرة إلى حوار وطنى شامل مع كافة القوى والفصائل الفلسطينية ، محملة سلطات الاحتلال مسؤولية التصعيد ضد الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت حماس فى بيان اليوم الأربعاء إن قرار الاحتلال الإسرائيلى ببناء ألفى وحدة استيطانية، وتجميد تحويل أموال عائدات الضرائب الفلسطينية، ردا على قبول فلسطين عضوا فى منظمة اليونسكو يؤكد مجددا أن الاحتلال الإسرائيلى يواصل تهويد الأرض والمقدسات،ويمارس سياسة الحصار والضغط والابتزاز فى محاولة فاشلة لفرض إرادته وشروطه على شعبنا. وأشارت إلى أن ذلك يؤكد أيضا أن مزاعم إسرائيل عن استئناف عملية التسوية ما هى إلا ذريعة يستغلها الاحتلال كمظلة للتغطية على جرائمه وسياساته الاستيطانية والتهويدية. وحملت "حماس" الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات تصعيده وعدوانه ضد الشعب الفلسطينى فى الضفة والقطاع، داعية فى الوقت ذاته السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" إلى إعادة النظر جذريا فى خيار التسوية السياسية ، والتوجه مباشرة إلى حوار وطنى شامل مع كافة القوى والفصائل الفلسطينية لتقييم الوضع العام ومراجعة خيارات العمل، وبناء إستراتيجية فلسطينية جديدة متوافق عليها، على أساس التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، وبالمقاومة سبيلا لتحرير الأرض وبناء الدولة وعودة شعبنا الفلسطينى إلى دياره .