وقعت دار الإفتاء المصرية وجامعة الدول العربية ممثلة فى المنظمة العربية للتنمية الإدارية أمس برتوكول تعاون لتدريب كوادر دار الإفتاء من أمناء الفتوى والباحثين والإداريين على نظم الإدارة الحديثة وتكنولوجيا المعلومات والتفكير الإستراتيجى لرفع الكفاءة الإدارية والتخطيطية للعاملين بدار الإفتاء للوصول إلى المستوى العالمى فى مهارات وفنون الإدارة المختلفة، ومن المقرر أن يتم التوقيع عقب عيد الأضحى فى حفل يقام بهذه المناسبة بمقر المنظمة بالقاهرة. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى ضم الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، والدكتور رفعت الفاعورى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية والمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية - أحد المنظمات المنبثقة عن جامعة الدول العربية - والوفد المرافق له الذى ضم خمسة من خبراء و قيادات المنظمة. وأكد الدكتور رفعت الفاعورى، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، أن النجاحات العالمية المتتالية لدار الإفتاء المصرية تعد نموذجا فى المؤسسية والاحترافية العلمية والعملية نفتخر بها جميعا على المستوى العربى والعالمى. لافتا إلى أن بروتوكول التعاون مع دار الإفتاء يأتى انطلاقا من دور الجامعة العربية ممثلة فى المنظمة العربية للتنمية الإدارية فى تدريب القيادات الإدارية فى المؤسسات والمنظمات والهيئات العربية الكبرى فى جميع التخصصات على مهارات وفنون الإدارة الحديثة وقد تم الاتفاق لتقديم هذه الخبرات الإدارية والتدريبية لدار الإفتاء لدعم مساعيها فى نشر منهج الوسطية فى أرجاء العالم. من جانبه رحب الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية بعرض جامعة الدول العربية مؤكدا أنه يمثل خطوة مهمة وفارقة لتعزيز التعاون بين دار الإفتاء وجامعة الدول العربية الذى يسهم وبقوة فى دعم الجهود الحالية الحثيثة للارتقاء بقدرات دار الإفتاء المصرية العلمية والدينية والمجتمعية والحضارية والإنسانية لتعزيز دورها مصرياً وعربياً ووضعها على الخريطة العالمية. وأكد مفتى الجمهورية أن دار الإفتاء تسعى دائما للتطوير على المستويات المختلفة لتقوم بدورها الفاعل فى توضيح مفاهيم الإسلام السمحة لدى العالمين وفى بناء الحضارة الإنسانية. والجدير بالذكر أن المنظمة العربية للتنمية الإدارية أنشئت عام 1961 كإحدى المنظمات المتخصصة المنبثقة عن جامعة الدول العربية لتتولى مسئولية التنمية الإدارية فى المنطقة العربية وطبقاً لاتفاقية إنشائها، تتحدد رسالة المنظمة فى الإسهام فى تحقيق التنمية الإدارية فى الأقطار العربية بما يخدم قضايا التنمية الشاملة.
