نفت سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة ما ورد فى بعض التقارير الإعلامية، أن المملكة أرست مشروع عطاء يربط مكة بالمدينة على شركة استعمارية تعمل على تهويد القدس وأكدت السفارة فى بيان صحفى صدر عنها اليوم عدم صحة ما ورد، وأن عطاء المشروع قد تم ترسيته على شركة أسبانية وليست فرنسية كما ذكر. وأوضح أن المملكة أيدت مع أشقائها العرب إدانة سلطات الاحتلال الإسرائيلى لإقامة مشروع المترو الذى يهدف إلى ربط القدسالغربية بمناطق فى الضفة الغربيةالمحتلة عبر القدسالشرقية، وأن المملكة طالبت حينها الشركتين الفرنسيتين المكلفتين بتنفيذ المشروع إلى الانسحاب فورا منه، كما دعت الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ الموقف اللازم وفقا للقانون الدولى، فكيف تقوم بعد ذلك بإرساء أحد مشاريعها على تلك الشركة الفرنسية. وقال البيان إنه من الممكن الرجوع إلى قرارات مجلس الجامعة العربية لمعرفة حقيقة مواقف المملكة العربية السعودية التى لا تحتاج لمن يسلط الضوء اتجاه نصرة الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة على قائمة أولوياتها، وهذا من ثوابت السياسة الخارجية السعودية، ولم ولن تقبل المملكة المساس بهذه الثوابت وصولا إلى الهدف المنشود وهو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. فيما طالب أحمد عبد العزيز قطان السفير السعودى بالقاهرة من الكاتب تحرى الدقة والموضوعية حتى لا تؤدى إلى إحداث بلبلة فى الرأى العام، مؤكدا أن السفارة لا تمانع أبدا من الاستفسار عن أى موضوع يخص الشأن السعودى قبل الخوض فى مثل هذه الأمور .
