حذر الرئيس السورى، بشار الأسد، من أن أى عمل غربى ضد دمشق سيؤدى إلى "زلزال" من شأنه أن "يحرق المنطقة بأسرها"، وذلك فى مقابلة مع صحيفة ذى صنداى تلجراف البريطانية نشرت الأحد. وقال الأسد إن "سوريا اليوم هى مركز المنطقة.. إنها الفالق الذى إذا لعبتم به تتسببون بزلزال... هل تريدون رؤية أفغانستان أخرى أو العشرات من أفغانستان". وأضاف أن "أى مشكلة فى سوريا ستحرق المنطقة بأسرها.. إذا كان المشروع هو تقسيم سوريا فهذا يعنى تقسيم المنطقة برمتها". وأكد الرئيس السورى أنه يدرك أن القوى الغربية "سوف تكثف الضغوط حتما" على نظامه، ولكنه شدد على أن "سوريا مختلفة كل الاختلاف عن مصر وتونس واليمن.. التاريخ مختلف، والواقع السياسى مختلف". وأقر الأسد بأن قواته الأمنية ارتكبت "أخطاء كثيرة" فى بداية الحركة الاحتجاجية ضد نظامه، مشددا بالمقابل على أنها لا تستهدف اليوم إلا "الإرهابيين". ويأتى نشر هذه المقابلة غداة تصاعد حدة المواجهات العسكرية بين قوات الأمن السورية والجيش من جهة، ومنشقين عن الجيش من جهة أخرى، ما أدى إلى مقتل 30 عنصرًا نظاميًا فى كل من مدينة حمص (وسط) ومنطقة ادلب (شمال)، إضافة إلى منشق، بعد أن كان 17 من عناصر الأمن والجيش قتلوا فى حمص ليلة الجمعة فى مواجهات مماثلة، كما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية لا سابق لها أسفر قمعها من جانب السلطات عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص على الأقل بحسب الأممالمتحدة. وتتهم دمشق "عصابات إرهابية مسلحة" بزعزعة الأمن والاستقرار فى البلاد.