"النزعة التكفيرية فى فكر الوهابية" عنوان الكتاب الصادر حديثا عن دار مدبولى للباحث الدكتور اليمانى الفخرانى. الكتاب الذى يقع فى 229 صفحة، يحلل نزعة التكفير التى شاعت بين مذاهب الأمة الإسلامية وفرقها وتياراتها، الأمر الذى فتح الباب واسعا أمام الاختراقات المعادية التى نشهد الكثير منها هذه الأيام فى العديد من بلاد المسلمين. ويحاول الكتاب الرد بموضوعية على من يقوم بتكفير المسلمين بغير حق، خاصة تجاه من يدعون انتسابهم إلى محمد بن عبد الوهاب، ويزعمون أنهم هم الذين يطبقون الإسلام ويعرفونه حق المعرفة، وأنهم الأمناء على مذهب السلف، وأن من يخالفهم قد خرج عن دائرة الإسلام. ويقول الدكتور جمال الدين الحسينى رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين القاهرة، فى تقديمه للكتاب إن هذا العمل يحلل ويعرض أفكار المخالفين له عرضا يتسم بالأمانة العلمية، ثم قام بعد ذلك بمناقشة تلك الأفكار مناقشة علمية موضوعية، ليبين لصاحب العقل السليم وجه الحق، وأين يجب أن يسير، فى وقت تشعبت فيه الطرق على صاحب العقل السليم، فلا يعرف أين يجب أن يسير، فى وقت تشعبت فيه الطرق، ونحتاج إلى جهود وأمثال هذا العالم المؤلف لهذا الكتاب، لبيان الطريق المستقيم لأصحاب العقيدة الصحيحة، كى يكونوا على بينة من معرفة الحق، وكيف يفرقون بينه وبين غيره من أوجه الخداع والضلال، التى يريد أصحابها أن يفرضوها على الناس فرضا، بزعم أنهم هم الذين يعرفون الحق، ولكن هؤلاء يحتاجون إلى من يناقشهم بموضوعية، وهذا ما فعله مؤلف هذا الكتاب. الكتاب يتكون من ثلاثة فصول، الأول بعنوان النزعة التكفيرية فى رسائل ابن عبد الوهاب الشخصية، وفيه دراسة لرسائل ابن عبد الوهاب التى أرسلها إلى الأمراء والعلماء يدعوهم فيها إلى الإسلام، باعتبارهم مشاركين، ويدعوهم إلى التوحيد باعتباره هو الشخصية الوحيدة التى تفهم التوحيد. أما الفصل الثانى فهو بعنوان موقف الوهابية من الفقه والفقهاء وفيه عرض لموقف محمد بن عبد الوهاب وأحفاده من الفقه والفقهاء، وكيف أن ابن عبد الوهاب قد قام بتكفير الفقهاء وعلى رأسهم الأمام الأعظم أبى حنيفة النعمان، وكيف اعتبر الفقهاء هم الأحبار والرهبان والفقه هو الشرك، ونسب ذلك إلى الله سبحانه وتعالى، أما الفصل الثالث فهو بعنوان فتاوى الأئمة النجدية فى تكفير الأمة الإسلامية، وسيرهم على سننه شبرا بشبر وذراعا بذراع.
