رصدت كاميرا "اليوم السابع" انتشار ظاهرة "الباعة الجائلين والمتسولين بمترو الأنفاق" إلى حد مبالغ فيه فتحول المترو من وسيلة موصلات إلى مقر دائم للباعة الجائلين من خلال سوق مفتوح لكل من ليس له مهنة أو مكان يعمل فيه. "وائل سمير محمود" (37 سنة) بائع مفارش بلاستيك فى المترو ورث المهنة أبا عن جد ويعمل بها منذ 25 عاما قال "كنت أكتر واحد بتأذى من قانون الطوارئ على الرغم من أنى بتكلم بكل أدب واحترام والشغلانة مش بتضايق حد وهى عرض وطلب". وأشار "أيمن محمد عبد العظيم" (32 سنة) يعمل بائع لبان وقصص أطفال منذ 10 سنوات، إلى أن المترو أصبح سوقا لكل من ليس له مكان، بعد أن كان مكانا مقتصرا على القليل من البائعين "قبل الثورة كنا 2 أو 3 بالكتير بنبيع فى المترو لكن بعد الثورة بقت سداح مداح". أكد "عصام محمد حسن "خريج حقوق دفعة 2003 أن الحالة الاقتصادية فى البلاد هى التى دفعت الكثير إلى التخلى عن أحلامه ومبادئه من أجل "لقمة العيش" قال: "أنا بقالى 5 سنين شغال بياع سريح فى المترو وكنت الأول شغال فى التوحيد والنور، لكن المرتبات ضعيفة جدا، لكن دلوقتى بكسب فى اليوم من 100 ل 120 جنيه فى اليوم". حتى الأطفال كان لهم مكان فى سوق المترو بعد الثورة "إسماعيل عبد ربه إسماعيل" (14 سنة) بائع نعناع وبلون منذ 5 شهور قال "كنت بشتغل فى صناعة جرادل البويات قبل الثورة، لكن أنا بحب أكون حر فدخلت البيع فى المترو بعد الثورة".
