سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السياسيون يرفضون دعوة أبو إسماعيل لاعتصام 18 نوفمبر.. الحريرى: دعوة مشبوهة لركوب الثورة.. و"شكر": مرفوضة وتفيد فقط أبو إسماعيل.. و"6 إبريل": مهلة أسبوعين ل "العسكرى" لتنفيذ المطالب الأربعة
أثارت دعوة حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، لاعتصام مفتوح يوم الجمعة 11نوفمبر القادم فى ميدان التحرير، فى حال عدم إعلان المجلس العسكرى جدول زمنى لتسليم السلطة لغطاً كبيراً بين القوى السياسية، وتباينت ردود الفعل حول الغرض من هذه الدعوة، وإن كان الجميع رفضها. وأكد أبو العز الحريرى، القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن الدعوة الاعتصام نابعة من غرض مريض ومشبوه، وإن كان فيه بعض النوايا الحسنة، مشيرا إلى أنها محاولة لإعادة النظام السابق فى ثوب جديد من السلفيين والإخوان وفلول الوطنى. وأوضح الحريرى أنها محاولة للاستيلاء على الثورة، واقتناص الكعكة قبل أن تعيد القوى المشاركة فى الثورة ترتيب أوضاعها، قائلا "إن المستفيد الوحيد من هذا المطلب هم السلفيون الذين أظهروا عداءهم للثورة، وسرعان ما امتطوا ظهرها، بالإضافة إلى الإخوان الذين استخدموا الدين منذ 80 عاما". وذكر الحريرى أنه سبق وطالب بفترة انتقالية ترتب فيها الأمور حتى لا تحدث انتخابات برلمانية "نكسوية" على غرار نكسة 67، ويكون رأس المال والقبلية اللاعب الأساسى فيها. كما وصف الحريرى دعوة أبو إسماعيل بأنها ضد الثورة، وتأتى فى إطار حملة تظهر المجلس العسكرى راغب فى البقاء فى السلطة, مؤكدا أن الوضع الدولى والعربى لم يعد يسمح بوجود حكومات مستبدة أو عسكرية، وأضاف "أن المنطق يؤكد أن العسكر لن يبتعدوا عن الشارع المصرى 3 سنوات، حتى تعود الشرطة إلى القيام بمهامها بكل كفاءة". ومن جانبه أعرب عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى، عن رفضه هذه الدعوة، مشيرا إلى أن الإسراف فى الدعوة إلى التظاهر أفقدته معناه، وأنه يجب تجميع أكبر قوة ممكنة حول المطلب حتى يكون مؤثرا فى الشارع المصرى. وقال شكر إن هذه الدعوة ليس لها فائدة سوى أنها تعلى من مصلحة أبو إسماعيل وغيرمقبولة الآن، مؤكدا أنه ضد التعجل فى إدارة أمور البلاد حاليا، وضد أن ينفرد طرف أو فصيل سياسى بالأمر. فى الشأن ذاته أكد شهير إسحق وكيل مؤسسى حزب مصر الحرية، أن الحزب لم يحدد موقفه بعد من المشاركة فى جمعة 18 نوفمبر، والاعتصام المفتوح فى ميدان التحرير، مشيرا إلى أن الحزب يؤيد جميع المطالب التى دعى اليها الثوار، واصفا إياها بالمطالب المشروعة وخاصة مطلب تسليم السلطة للمدنيين بحد أقصى يونيو 2012، مضيفاً، الاعتصام حق مشروع. من جانبه قال محمود عفيفى، المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل، أن الحركة ستمهل المجلس العسكرى لمدة أسبوعين لتنفيذ 4 مطالب ثورية رئيسية قبل إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة، على رأسها تحديد جدول زمنى لتسليم السلطة للمدنيين، وإصدار قانون العزل السياسى ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين وتطهير الإعلام. وهدد عفيفى، بعودة المظاهرات إلى ميدان التحرير، وكافة الميادين المصرية فى حال عدم تنفيذ المطالب السابقة خلال أسبوعين، مشيراً إلى أن المطالب إل 4 سبق وطالبت بها القوى السياسية، مراراً وتكراراً دون الاستجابة لها، داعياً المواطنين لتفعيل العزل الشعبى لمواجهة مرشحى الحزب الوطنى الُمنحل وفلول النظام البائد بعدما عجز المجلس العسكرى عن إصدار قانون العزل السياسى حتى الآن.