دعت الجمعية الوطنية للتغيير وممثلو15 حزبا وائتلافا الجماهير إلي الخروج لاسترداد الثورة وذلك خلال مظاهرة حاشدة اليوم تحت عنوان جمعة رفض البيان وإقرار السيادة للشعب. وأعلنت الجمعية وممثلو الأحزاب في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر حزب الغد أن مظاهراتها ستكون علي شكل مسيرات سلمية حاشدة عقب صلاة الجمعة لاستكمال أهداف الثورة ولمواجهة أعدائها الذين يعيدون إنتاج أساليب نظام مبارك القمعي المستبد ودعا الجماهير للخروج لتأكيد أن سيادة الشعب هي المطلقة وأن سلطة الشعوب فوق كل السلطات وأن الشعب هو الشريك الأصيل. وقال جورج إسحاق الناشط السياسي في كلمته إننا نقف اليوم من أجل هذا الوطن كشريك أساسي وفعلي في كل ما يحدث علي الساحة المصرية وأن وقائع الاجتماع الذي تم بين المجلس الأعلي للقوات المسلحة وممثلين لمجموعة محددة من الأحزاب والقوي السياسية المصرية يوم السبت الماضي وما صدر عنها من توابع وأصداء تشير بوضوح إلي أن نتائج الاجتماع والبيان الصادر عنه لم تستجب للحد الأدني من الاستحقاقات الوطنية التي عبرت عنها الجماهير المصرية. وأعلن خلال بيان وقعت عليه5 أحزاب ومجموعة من مرشحي الرئاسة منهم عبد الله الأشعل وحملة أيمن نور وبثينة كامل وحملة البرادعي والمستقلون: جمال زهران,- عدة مطالب أهمها ضرورة اختصار الجدول الزمني لإجراء الانتخابات الرئاسية بما يحقق هدف الأمة في الانتقال السلمي في إدارة مدنية منتخبة بما لا يجاوز حلول شهر ابريل 2012 واعتراف السلطة المؤقتة بأن حالة الطواريء المعلنة حاليا أصبحت منتهية اعتبارا من 30 سبتمبر 2011عملا بنص المادة 59والإعلان الدستوري وأن أي قرار أو حكم قضائي يصدر بعد 30 سبتمبر 2011 مستندا إلي حالة الطواريء سيكون حتما فاقدا لأي مشروعية دستورية أو قانونية. كما طالبوا في البيان أيضا احتراما وتجاوبا مع الحكم التاريخي بحل الحزب الوطني الفاسد وحث قوي الثورة السلطة المؤقتة علي سرعة العزل السياسي بحيث تواجه قوي الفساد المساءلة القضائية في أقرب وقت ممكن وضرورة إلغاء محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري وضرورة إصدار تعديلات قانون السلطة القضائية التي أعدتها اللجنة المشكلة بقرار من مجلس القضاء الأعلي أيضا تعديلات قانون مجلسي الشعب والشوري باعتماد نظام القائمة النسبية المغلقة كنظام انتخابي شامل لضمان عدم تسلل كوادر النظام السابق عبر نظام الانتخابات المختلطة( الفردي والقائمة). هذا بالإضافة إلي الاستجابة الفورية للمطالب العاجلة لتحقيق العدالة الاجتماعية وعلي رأسها تحديد الحد الأعلي للأجور وتثبيت العمالة المؤقتة. من جهته أعلن حزب الوسط مشاركته في مليونية الجمعة, وقال المهندس طارق الملط المتحدث الرسمي باسم الحزب, إن المشاركة تهدف إلي المطالبة باستكمال باقي مطالب الثورة. وأضاف: ومازلنا نبحث الترتيبات النهائية, التي يتخللها الاحتفال بنصر أكتوبر, مؤكدا عدم الاعتصام في الميدان, مطالبا بإخلائه عقب صلاة المغرب. فيما تتجه الجماعة الإسلامية إلي رفض المشاركة في مليونية اليوم, ورغم ذلك أكد المتحدث الرسمي للجماعة طارق الزمر أنه شخصيا يري أن المليونيات مهمة في هذه المرحلة للضغط علي المجلس العسكري. ومن جانبه اكد المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية عدم مشاركتهم في مظاهرات اليوم مشيرا, الي انه لايوجد فرق بينها وبين مظاهرات30 سبتمبر, واكد ان نفس التخوفات السابقة تزايد معدلها وهي وجود دعوات الي العنف وتنصيب مجلس رئاسي مدني, والمطالبة باسقاط المجلس العسكري, اضافة الي ان هذه المظاهرات تؤدي الي عرقلة العملية الانتخابية وهو ما نرفضه. ورفض حزب النور السلفي المشاركة في مظاهرات اليوم حيث اكد نادر بكار المتحدث الرسمي باسم الحزب ان استمرار المظاهرات والاعتصامات يفقد هذه الورقة تأثيرها ويجعل ليس هناك التفاف حولها من الجماهير كما حدث في الجمعة السابقة, خاصة ان هذه المظاهرات ليس عليها اتفاق بين القوي السياسة علي مطالب محددة. ورفض حزب الاصالة المشاركة في المظاهرات اليوم فقط, وارجع ممدوح اسماعيل ذلك لمشاركة القوات المسلحة في احتفالاتها بنصر اكتوبر ولمنع اي قوي تريد احداث فوضي تعكر صفو هذه الاحتفالية مع تمسكهم بكل مطالب الثورة التي لم تتحقق.كما رفضت الجماعة الاسلامية المشاركة في المليونية مثل مواقفها السابقة وان كان طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم الجماع رأي ان المليونيات مهمة للضغط علي المجلس العسكري ودعا رئيس حزب مصر الحديثة الدكتور نبيل دعبس القوي السياسية إلي عدم الضغط علي المجلس العسكري بمطالب صعبة التنفيذ حاليا, فالفترة الحالية انتقالية وحرجة, ولن تستطيع تحقيق كل ما نتمناه فيها, وخاصة في ظل التهديدات الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد, مما يمثل عبئا كبيرا علي المجلس. ومن جهته أعلن الدكتور أيمن نور المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ووكيل مؤسسي حزب الغد الجديد مشاركة الحزب في مليونية الجمعة اليوم تحت عنوان شكرا.. عودوا لثكناتكم, وذلك للحفاظ علي مكتسبات الثورة وتوجيه رسالة للمجلس الأعلي للقوات المسلحة بأنه يتخبط في قراراته, مشيرا إلي أن أهم المطالب في الجمعة القادم ستكون تفعيل قانون الغدر وإلغاء حالة الطواريء وتحديد جدول زمني لانتقال السلطة إلي المدنيين. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن الاتجاه الأكبر في الحزب هو عدم المشاركة في مظاهرة الغد, مبررا ذلك بأن الحزب مشغول حاليا بالتحضير للانتخابات البرلمانية القادمة, بالإضافة إلي استجابة المجلس الأعلي للقوات المسلحة لأغلب مطالب الثورة والأحزاب. بينما أعلن حزب شباب مصر رفضه كافة الدعوات التي تطالب بعودة الجيش لثكناته في الوقت الراهن, مطالبا باستمرار القوات المسلحة في إدارة البلاد لحين إقرار الدستور الجديد عقب انتخابات مجلس الشعب القادمة حماية لأرواح المصريين التي قد تزهق جراء التنافسية الساخنة في انتخابات الشعب والشوري والرئاسة القادمة والفوضي التي قد تحاول بعض القوي المدعومة من الخارج إحداثها إبانها. وأعلن أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر رفض حزب شباب مصر المشاركة في مليونية اليوم باعتبار أن الوطن لا يتحمل مزيدا من المليونيات أو القلق في وقت يحتاج فيه الحزب إلي الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب التي تدق الأبواب بقوة والسياحة تحتاج إلي طقس مستقر خاصة بعد التصريحات التي أدلي بها منير فخري عبد النور وزير السياحة الذي أكد أن الموسم السياحي انهار جراء تداعيات الأحداث التي تمر بها مصر, كما أن كافة التقارير الاقتصادية الرسمية أوضحت وجود انهيار غير مسبوق في قطاع الاقتصاد المصري وهو ما يحتاج إلي استقرار الأوضاع داخل الوطن. ومن جهته أعلن تحالف ثوار مصر استمرار تظاهرات استرداد الثورة التي تسعي السلطات وعدد من الأحزاب إلي اضاعتها كل يوم ودعا التحالف جموع الشعب المصري إلي النزول إلي ميدان التحرير للتعبير عن غضبه من استمرار تردي الأوضاع المالية واستمرار الظلم الاجتماعي في جميع المؤسسات واستمرار كبت الحريات وتهديد الإعلام الحر. وأكد عامر الوكيل, المنسق العام والمتحدث باسم التحالف, رفض استمرار سياسة المجلس في شق صفوف القوي السياسية والثورية بتقديم وعود بتنفيذ مطالب الثورة وتسويف الأمور لكسب المزيد من الوقت علي حساب استقرار البلاد التي تحتاج في المقام الأول إلي سرعة الانتهاء من المرحلة الانتقالية والتي تحولت لمرحلة انتقامية من الثورة والثوار. وأضاف الوكيل أن جمعة اليوم أصبحت أكثر أهمية بسبب عدم التزام المجلس بإصدار قرار بعزل رموز الحزب الوطني وكل من أفسد الحياة السياسية في النظام السابق من الترشح في الانتخابات وفي الإسكندرية, انشغلت الأحزاب عن جمعة استرداد الثورة بإعداد قوائمها الانتخابية لخوض معركة مجلس الشعب إلا أن أمين المجلس الوطني ومنسق ائتلاف الأحزاب وعضو ائتلاف الثورة بالإسكندرية المهندس عصام عبدالمنعم أكد أن الشباب سوف يخرجون في مظاهرات اليوم لكي يبرهنوا علي أن الثورة مستمرة حتي تحقق أهدافها بالكامل. ومن جهته أوضح القيادي بحزب النور السلفي الدكتور يوسف أحمد أن الحزب لن يشارك في مظاهرات اليوم من منطلق أن كثرة المظاهرات والاحتجاجات تفقدها مصداقيتها وتعطل مصالح المواطنين. وفي كفر الشيخ وزع نشطاء سياسيون من شباب حركة6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير وبعض القوي الوطنية الأخري أمس آلاف المنشورات والبيانات التي تدعو أهالي المحافظات وجميع محافظات مصر خاصة الشباب بالخروج اليوم للتظاهر بميدان التحرير وجميع الميادين والشوارع بالمحافظات المختلفة