تشهد منظمة اليونسكو بعد غد الاثنين، التصويت على التوصية الخاصة بضم فلسطين إلى عضوية اليونسكو، وهو الاتجاه الذى تتبناه المجموعة العربية بقيادة مصر، وتساندها فيه الدول الأفريقية ودول بآسيا وأمريكا اللاتينية، فى حين ترفضه الولاياتالمتحدة، التى هددت بقطع تمويلها لليونسكو حال ضم فلسطين لعضويتها. وعقد الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى عدة لقاءات مع رؤساء وفود الدول العربية والدول الأفريقية، كما شارك فى اجتماعات هيئة مكتب المؤتمر العام، حيث نجحت المجموعة العربية فى التأكيد على عرض موضوع التصويت على التوصية الخاصة بفلسطين فى الجلسة العامة للمؤتمر العام فى موعدها المحدد يوم الاثنين المقبل 31 أكتوبر، والوقوف أمام محاولات بعض الدول تأجيل عرض الموضوع. وتهدف مصر تنسيق وتوجيه الجهود لدعم التصويت لصالح انضمام فلسطين كدولة عضو فى اليونسكو، وأجرى الوزير عددا من اللقاءات المنفردة مع عدد من الوزراء العرب منهم المملكة العربية السعودية ولبنان والبحرين والجزائر، بالإضافة إلى عدد من الوزراء بالدول الأفريقية والآسيوية منهم نيجيريا وزيمبابوى والصين وباكستان ولقاءات مع الوزراء بدول الاتحاد الأوربى مثل السويد والنرويج والمجر والتشيك وبولندا وسلوفاكيا، وتم خلالها توضيح الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية والمناخ السياسى والاقتصادى والاجتماعى الجديد فى مصر والذى تولد عن ثورة 25يناير 2011. وفى كلمة مصر التى ألقاها أمام الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" والتى تمثل وجهة نظر الدولة، أكد خورشيد على استمرار دعم مصر لحقوق الشعب الفلسطينى، مضيفا أن الاعتراف بدولة فلسطين يمثل أساسا يستند إلى قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بما يشمل مبدأ حل الدولتين. وأشار فى كلمته إلى أهمية تعزيز المشروعات الهادفة لتحقيق العدالة الاجتماعية والحد من الفقر ودعم محدودى الدخل، وأهمية تعزيز الجهود الهادفة لتقليل الفجوة المعرفية بين الشمال والجنوب وإزالة المعوقات التى تعترض إتاحة المعلومات. ودعا خورشيد إلى دعم الدول النامية لاستخدام العلم والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة كأساس لتعزيز حقوق الإنسان والارتقاء برفاهيته، وبناء ثقافة حقيقية للمشاركة تشمل كافة العناصر المجتمعية حكومية أو غير حكومية وعلى وجه الخصوص مؤسسات المجتمع المدنى. كما دعا إلى التركيز على الشفافية والمساءلة منهاجا يعتمد عليه فى العمل الدولى متعدد الأطراف لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، وكذلك وضع البرامج الهادفة إلى تمكين الأجيال الناشئة من الحصول على تعليم يعزز قدرتها على التحليل والابتكار. وأشار الوزير إلى أن شباب مصر الذى اقتحم التاريخ من أجل تحقيق مطالبه فى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، يؤكد عزيمة الشعب المصرى على بناء دولة حديثة ترتكز على الثورة المعرفية وتنعم بالأمن والاستقرار، فى إطار من التعايش السلمى والتسامح الدينى.
