نظم عدد كبير من العاملين بإدارة الأمن بمكتبة الإسكندرية تظاهرة، اليوم الأربعاء، بساحة البلازا الخارجية بالمكتبة، وذلك للمطالبة بإقالة الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة، اعتراضا على سياساته الداخلية فى إدارة المكتبة. وأكد العاملون الذين أغالبهم من إدارة أمن المكتبة، أن العقود الجديدة فى تعينهم "مجحفة"، حيث صدر قرار مؤخرا من الدكتور إسماعيل سراج الدين بتجديد عقود 14 موظفا بإدارة الأمن لمدة 6 أشهر فقط، بعد أن قضوا فى الخدمة 10 سنوات، فى حين تم التجديد لبعض العاملين بأقسام أخرى لمدة 4 سنوات. وحاول الدكتور إسماعيل سراج الدين مخاطبة العاملين الغاضبين، إلا أنهم رفضوا التفاوض وطالبوا بإقالته، وحاول عدد آخر من أفراد الأمن إدخاله إلى قاعة المؤتمرات تفاديا لأى اشتباكات. كان العاملون قد أغلقوا شباك التذاكر صباح اليوم، ومنعوا الزائرين من الدخول، كما منعوا سراج الدين من دخول المكتبة، فى الوقت الذى حاول فيه تهدئة الجموع الغاضبة ببعض وعود التثبيت التى لم تفلح فى تهدئتهم. من جانبه، قال "عمر حاذق"، أحد العاملين الذين تم إقالتهم ل"اليوم السابع"، هناك الكثير من الأسباب التى أدت إلى تفاقم الأزمة، ووصول الغضب إلى ذروته من قبل جميع العاملين، أولها هو إنهاء مجموعة كبيرة من العقود المؤقتة بعد الوعد بتثبيت هذه العقود، إلى جانب إقالة مجموعة من العاملين بدون وجه حق، وهو الأمر الذى حدث معى شخصياً. وأضاف، تمت إقالتى بسبب انتقادى للسياسة الفاسدة التى تدار بها المكتبة، وهو ما تم إبلاغى به "بالحرف" عندما صدر قرار إقالتى من عملى بعد 5 سنوات. أما عن مطالب العملين يقول عمر، مطلبنا الأساسى هو إقالة "سراج الدين"، ثم تثبيت الموظفين أصحاب العقود المؤقتة، ولن نتراجع عن هذه المطالب ولن ننهى اعتصامنا إلى أن يتم تنفيذ جميع مطالبنا، فقد دخل مئات الموظفين فى هذا الاعتصام هاتفين: "اعتصام اعتصام ارحل يا ديل النظام".
