نفى وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى اليوم الأربعاء، أن يكون بحث مع المسئولين السعوديين فى موضوع محاولة اغتيال السفير السعودى بواشنطن عادل الجبير والذى تتهم واشنطنطهران بالضلوع خلفها، مشيرا إلى وجود "زيارة مؤجلة للسعودية". واتهم صالحى من وصفهم ب"شياطين الغرب" ويقصد بهم الولاياتالمتحدة وبعض الدول الغربية بأنهم يحاولون أن يحدثوا وقيعة بين بلاده والسعودية من خلال ترويج مثل هذه المسائل، لافتا إلى أن ربط طهران بالأعمال الإرهابية لا ينفصل عن محاولة واشنطن لاستقصاد طهران دوليا سواء كان ذلك على خلفية ملف حقوق الإنسان أو برنامجها النووى. وكان صالحى زار الرياض أمس، لتقديم واجب العزاء بوفاة ولى العهد السعودى الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز. وأبدى ثقته من أن إيران والسعودية قادرتان على تجاوز هذا الموضوع قريبا، مؤكدا أن واشنطن ستسعى للوقيعة بينهم وبين السعوديين. وفى الشأن السورى، قال صالحى إن طهران مع إعطاء بشار الأسد فرصة لإجراء الإصلاحات التى وعد بها الشعب من إجراء انتخابات برلمانية وإعداد دستور جديد للبلاد، موجها اتهاما لبعض المجموعات داخل سورية بأنها مدعومة من الغرب لإحداث حالة من عدم الاستقرار فى البلد العربى الحليف لطهران. من جانبه، أعلن ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة المكلف بمكافحة تمويل الإرهاب والاستخبارات المالية أن الولاياتالمتحدة تسعى لنيل تأييد أوروبا لتشديد العقوبات على إيران ردا على خطة قالت إن طهران رسمتها لقتل الجبير. وأضاف أن الاتهامات الموجهة إلى منصور أرباب سيار المتهم الرئيسى فى مؤامرة اغتيال السفير السعودى ثابتة بالأدلة من قبل المباحث الأمريكية ولا يشوبها الشك.
