كشف الدكتور أحمد البرعى، وزير القوى العاملة والهجرة، أن حلف الناتو استحوذ على النسبة الكبرى من عقود العمالة ومشروعات إعادة أعمار ليبيا، مضيفا أن الثوار هناك أرادوا أن يكافئوا من قام بمساعدتهم فى تحرير أراضيهم، والتخلص من معمر القذافى، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من الأعمال لا يمكن لأحد القيام بها سوى العمالة المصرية، مضيفا أن هناك العديد من الشركات الأجنبية المتواجدة فى ليبيا طلبت استقدام عمالة مصرية لتنفيذ مشروعاتها هناك. وأوضح البرعى، فى تصريحات صحفية، على هامش الندوة التى تنظمها منظمة العمل الدولية حول العمل اللائق فى مصر، أن هناك العديد من المواد الأولية التى ستحتاجها ليبيا فى إعادة الإعمار، ستقوم باستقدامها من مصر، نظراً لسهولة النقل عن طريق النقل البرى بين البلدين، مشيراً إلى أن الزيارة التى سيقوم بها الوفد المصرى ستنضم عدداً من الوزراء، بالإضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال لتهنئة الشعب الليبى بثورته وتحرير أراضيه والتعرف على نوعية العمالة المصرية وما يمكن أن تقدمه مصر للمشاركة فى إعادة الإعمار. وأضاف البرعى، أن الحكومة أجرت عدداًَ من الاستطلاعات للتعرف على مدى الخطورة التى يمكن أن تقابلها العمالة المصرية فى ليبيا، خاصة أنها فى مرحلة انتقالية، وأكدت التقارير أن الأوضاع هناك مطمئنة للغاية، والدليل على ذلك عودة آلاف من العمال المصريين الذين غادروا ليبيا عقب اندلاع الثورة. وأشار البرعى إلى أن هناك فى ليبيا أكثر من 7 شركات مقاولات مصرية كبرى، ستساهم فى إعادة الإعمار، وهى موجودة بالفعل قبل اندلاع الثورة الليبية، بالإضافة إلى الشركات التى سيتم التوافق عليها مع الجانب الليبى خلال الزيارة، والتى أكد البرعى أنه لم يحدد موعدها بعد حتى الآن. وأشار البرعى إلى أن قانون الحريات النقابية مازال على قائمة الانتظار أمام مجلس الوزراء للمناقشة، حيث إن المجلس يعطى أولوية القانونين ذات الضرورة القصوى، مثل قانون دور العبادة الموحد، مضيفا أنه لابد أن سيصدر القانون قبل انعقاد مؤتمر العمل الدولى القادم فى جنيف تجنباً لعودة مصر إلى القائمة السوداء للدول التى تنتهك حقوق العمال.