تقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة غداً الأربعاء، فى الساعة 6 مساء مؤتمراً موسعاً تحت عنوان "المواطنة وبناء الدولة الحديثة"، وذلك بقصر ثقافة الجيزة خلال الفترة من 26 إلى 27 أكتوبر الجارى، فى ظل الظروف الراهنة التى تجتازها مصر، وذلك رغبة منها فى ترسيخ قيم المواطنة، والتشارك البناء من أجل ميلاد جديد للمجتمع المصرى يقوم على القيم الخلاقة للدولة المدنية. تضم فاعليات المؤتمر عددا من المحاور البحثية والجلسات النقاشية لقضية المواطنة فى المرحلة الراهنة، حيث تبدأ أولى فعاليات المؤتمر بمائدة مستديرة لمناقشة موضوع (مؤسسات الدولة وترسيخ قيم المواطنة)، وفيها يتم رصد مدى مشاركة المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية فى غرس قيم المواطنة أو زعزعتها، عندما تفرط فى أداء دورها، وتفرط فى الانحياز لأهداف فئوية أو عنصرية تؤثر على الوحدة القومية. ويشارك فيها كل من صفوت جرجس، عز الدين نجيب، فريدة النقاش، والدكتور كمال مغيث. وبحثاً عن الجذور التاريخية والسياسية التى كرست للتمييز الطائفى فى مصر تقام الحلقة النقاشية الأولى فى اليوم الأول للمؤتمر، وذلك للبحث عن المزالق التاريخية والسياسية التى حدثت فى تاريخ مصر القريب والبعيد، والتى أفضت إلى نشوء حالات من النزاع أو التوتر الطائفى، ويشارك فيها الدكتور سند عبد الفتاح، الدكتور سيد عشماوى، الدكتور فتحى العفيفى ومحمد عفيفى. أما اليوم الثانى فيشهد المائدة المستديرة الثانية التى يشارك فيها كل من سيد هويدى والدكتور محمد شبانة والدكتور محمود قاسم والدكتور محمود نسيم، وتقام تحت محور "تجليات المواطنة فى الفنون". ووفاء بالجانب القانونى من القضية تتناول الحلقة النقاشية الثانية فى اليوم نفسه موضوع "الدعم القانونى للمواطنة"، وفيها تطرح القضايا القانونية المتعلقة بمشكلات المواطنة، كمحاولة لترسيخ مفاهيم العدالة القانونية، ومن ثم القضائية فى إرساء قيم المواطنة، وتضم هذه الحلقة مجموعة من المتخصصين فى القانون لاستيفاء الجوانب الجنائية والتشريعية والدولية من هذا الموضوع الشائك، ويشارك فى هذه الحلقة الدكتور جابر نصار، والدكتور رأفت فودة والدكتور فتحى فكرى والدكتور محمد عبد الشفيع عيسى. كما يتضمن اليوم الثانى من المؤتمر مائدة مستديرة ثالثة عن مفهوم المواطنة فى الثقافة الشعبية، حتى لا يغفل جانب الممارسة الشعبية من المنظور العام رغم محوريته وأهميته البالغة فى رصد حالات التسامح أو التعصب الدينى، لأنه يمثل التعبير الأجلى عن موقف الجموع الشعبية وهم الأغلبية بالضرورة من الآخر المختلف. ويشارك فيها الدكتور سميح شعلان والدكتورة عائشة شكر وعصام ستاتى ومحمود عبد الباسط. ويختتم نشاط المؤتمر بحلقة نقاشية أخيرة عن (الدولة الجديدة.. جدل العقيدة والوطن)، لتمثل الوجه الاستشرافى من المؤتمر من خلال مجموعة من الأطروحات لمفكرين وسياسيين ودينيين، يطرحون تصوراتهم البناءة عن شكل الدولة القادمة وعلاقاتها بالدين؛ وذلك فى سبيل فض الاشتباك بين ما هو دينى وما هو سياسى فى المرحلة القادمة. ويشارك فى هذه الحلقة خليل كلفت والدكتور عماد جاد والدكتور محمود العزب، والدكتور منير مجاهد. وخلال يومى المؤتمر يقام على هامشه فقرة مفتوحة عقب انتهاء الجلسات النقاشية، بعنوان (حكايات المواطنة)، وفيها يدلى الحضور بتجاربهم ومواقفهم، التى تكونت عبر التفاعل الاجتماعى بين طيوف المجتمع المصرى، وتأتى هذه الفقرة كمحاولة لكسر احتكار جماعة الباحثين المتخصصين للحديث فى هذا الشأن العام، وإتاحة فرصة للمتلقين للقيام بدور المرسلين.