اعتذر الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامى باسم الجماعة عن التصريحات التى أدلى بها عزب مصطفى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة حول استعداد الإخوان ل"تبويظ" الانتخابات فى حالة شطب أحد من مرشحيهم. وقال غزلان فى لقاء خاص مع الإعلامى معتز مطر فى برنامج محطة مصر: "إذا كان عزب مصطفى قال هذا الكلام فعلاً، فأنا أقول أنه خطأ، وبصفتى عضواً بمكتب الإرشاد ومتحدث إعلامى باسم الجماعة أعتذر عنه"، مشيراً إلى أن الجماعة قد تطلب من عزب الاعتذار عن تصريحاته. وكشف غزلان تفاصيل هامة للمرة الأولى حول مشاركة الإخوان فى الثورة المصرية، مؤكداً أن جهاز أمن الدولة المنحل استدعى مسئولى المكاتب الإدارية للجماعة فى جميع المحافظات، وحذرهم من مشاركة الإخوان فى مظاهرات 25 يناير، وهددهم بشن حملة اعتقالات موسعة فى صفوف الجماعة لتوصيل رسالة للإخوان بعدم المشاركة فى المظاهرات. واتهم غزلان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بخيانة بيعته لجماعة الإخوان المسلمين، وقال: "عبد الناصر كان من الإخوان وبايعهم على تطبيق شرع الله إذا وصل إلى الحكم، لكنه خان البيعة، لافتاً إلى أن هذا الموقف يستدعى الحذر فى علاقة الجماعة بالمجلس العسكرى. وقال غزلان، إن الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة حدد علاقة الجماعة بالمجلس العسكرى، وأضاف: "المرشد قال للمجلس العسكرى إن أحسنتم سنقول لكم أحسنتم، وإن استأتم سنقول لكم أسأتم، وإن تباطأتم سندفعكم لتنفيذ المطالب". ورفض غزلان اتهامات الدكتور أسامة الغزالى حرب للإخوان بالسعى لتمديد الفترة الانتقالية، وأشار إلى أن "حرب" سبق أن طالب المجلس العسكرى بأن يبقى فى الحكم لمدة عامين، كما تناول قضية ترشيح ضباط سابقين بالقوات المسلحة على قوائم حزب الحرية والعدالة ورفض اعتبارها صفقة بين الجماعة والمجلس العسكرى. وأضاف: "أخواننا فى الحرية والعدالة بحثوا عن كبار الضباط المتقاعدين الذين تتوافر فيهم الكفاءة والنزاهة، وهذا لا يعيب فى شىء"، مشيراً إلى أن الضباط سيدعمون لجنة الأمن القومى فى مجلس الشعب. وأبدى غزلان إعجابه بإعلان عبد الجليل مصطفى رئيس المجلس الانتقالى الليبى الأخذ بالنظام المصرفى الإسلامى، لكنه شدد على ضرورة تطبيق هذه التجربة بتدرج حتى لا يتضرر الاقتصاد المصرى، كما علق على نتائج الانتخابات التونسية، قائلاً: ينبغى أن يدرك الغرب أن هذه الشعوب لن تتخلى عن الإسلام مهما صنعوا، وعليهم أن يلتزموا بذلك".
