شهدت العاصمة اليمنية صنعاء اليوم، الجمعة، زخماً ثورياً غير مسبوق، احتفالا بمقتل الديكتاتور الليبى معمر القذافى أمس على يد الثوار الليبيين الأمر الذى اعتبره الثوار اليمنيون نصراً للربيع العربى. فقد احتشد فى شارع الستين نحو مليون متظاهر فيما أسموها جمعة النصر للشعب، رفعوا شعارات تطالب بإنهاء حكم على صالح الذى انتقل إليه لقب "عميد الحكام العرب" لتصبح فترة حكمه لليمن المستمرة منذ 33 عاماً الأطول فى تاريخ الجمهوريات العربية بعد مقتل القذافى. وأوضحت صحيفة "المصدر" اليمنية أن مظاهرات اليوم تأتى بالتزامن مع تصويت مرتقب فى مجلس الأمن الدولى لقرار بشأن اليمن يدين العنف من قبل قوات صالح، ويدعوه للتوقيع على المبادرة الخليجية لنقل السلطة فى البلاد. ورفع المحتشدون أثناء تظاهرهم شعارات تبارك لإخوانهم الليبيين خلاصهم من القذافى إلى غير رجعة وتحرير آخر معاقله، ومذكرين صالح بالاعتبار من مصير رفيقه، كما طالبوا مجلس الأمن باتخاذ قرار قوى وصارم ضد صالح. وفى المقابل، احتشد أنصار صالح فيما أسموه بجمعة (اقرأ باسم ربك الذى خلق) لحث طلاب الجامعات على مواصلة الدراسة ولتجديد ولائهم لصالح. من جهتهم، رحب معارضو الرئيس اليمنى على عبدالله صالح اليوم بمقتل العقيد الليبى معمر القذافى واعتبروه بمثابة رسالة قوية ل "كل الطغاة". وقال "رئيس تنظيم العدالة والبناء" وعضو "المجلس الوطنى اليمنى" محمد أبولحوم إنه يتمنى أن يتعلم الرئيس صالح ونظامه درسا مما حدث للقذافى وحكومته. وقال متظاهر مناهض للحكومة فى صنعاء إنه يشعر بالتفاؤل بأن يبعث مقتل القذافى رسالة لصالح كى يذعن لإرادة اليمنيين. وأضاف أنه يأمل ألا يسقط اليمن فى أتون حرب مثل تلك التى اندلعت فى ليبيا. واحتفى عشرات اليمنيين بمقتل القذافى فى مدينة عدن جنوبى البلاد فى وقت متأخر أمس الخميس ولوح بعضهم بالأعلام اليمنية والليبية.
