"أخشى أن يضيع هباءً فى الأدراج"، جملة صغيرة برر بها الدكتور محمود إبراهيم المتبولى، الأستاذ بكلية التربية جامعة المنصورة، وقوفه، اليوم، الأربعاء، أمام رئاسة مجلس الوزراء رافعا فى يده اليمنى لافتة "حل مشاكل التعليم المصرى"، وفى اليد الأخرى يحمل مشروعا يعتبره هو الحل السحرى لمأزق التعليم فى مصر. المتبولى هو رئيس جمعية تنمية المجتمع بدمياط وعضو الحزب الوطنى أيضا، لذا قال هذه الجملة عندما سألناه عن عدم تقدمه بهذا المشروع إلى قيادات الحزب، مؤكدا أنه بعث بتلغرافات لكل من رئيس الوزراء ورئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الشورى وجمال مبارك، إلا أنه لم يتلق ردا منهم، وهو ما دفعه إلى الوقوف أمام مجلس الوزراء لعله يقابل أى منهم، إلا أنه هدد باللجوء إلى الرأى العام كحل لتجاهل المسئولين لمشروعه الذى وصفه بأنه "يتعارض مع مصالح من يستفيدون من وراء تدهور التعليم، وعلى رأسهم المدارس الخاصة" المشروع التعليمى الذى يقدمه محمود المتبولى، يرتكز على "اختيارية التعليم" مقسما أياه إلى جزأين، "تعليم مجانى" لمحدودى الدخل بمدرسين تابعين للوزارة ويتقالضون 3000 جنيه شهريا ويتعرضون للحبس الفورى، إذا ضبط أحدهم يعطى دروسا خصوصية. الصنف الثانى هو التعليم المفتوح "وهو للطلاب القادرين وتتاح لهم الدروس الخصوصية دون التقيد بالحضور الى المدرسة". متبولى يرى أن مشروعه يقضى على جميع المشاكل المزمنة للتعليم المصرى، بدءا من تكدس الفصول وتدنى دخل المدرس وتوفير المليارات التى تصرف على التعليم، كما أن هذا المشروع – فى رأيه – يعطى ميزة التخصص للطالب بدءا من المرحلة الإعدادية وطبقا لميول الطالب وقدراته.
