ترأس الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، رئيس المؤتمر الشعبى العام (الحزب الحاكم)، اجتماعا مشتركا اليوم للجنة العامة للمؤتمر وللمجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطنى الديمقراطى (جانب من المعارضة اليمنية المتحالفة مع الحزب الحاكم). يأتى الاجتماع فى الوقت الذى تتواصل فيه المواجهات المسلحة فى عدة مناطق بالعاصمة صنعاء بين القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح من ناحية، وبين عناصر الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن الجيش وعناصر مسلحة موالية للتجمع اليمنى للإصلاح (الإخوان المسلمون أكبر أحزاب المعارضة) من ناحية أخرى، كما يأتى فى الوقت الذى مازال مجلس الأمن منعقدا لبحث تطورات الأزمة السياسية الراهنة باليمن. وبعد أن تحدث صالح عن ما تحقق من إنجازات بمناسبة الاحتفال بثورة 14 أكتوبر 1963 فى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا، قال إن البلاد تمر بظروف بالغة الأهمية وتحديات ومخاطر تستهدف اليمن فى ظل تفاقم الأزمات المتداخلة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التى يتم توظيفها من قبل القوى الانقلابية والعناصر الخارجة على النظام والقانون ضد أمن واستقرار الوطن اليمنى ومحاولة المساس بوحدته وتعطيل مسيرته الديمقراطية والتنموية. وأضاف، فى كلمة نقلها راديو الجمهورية اليمنية، إن اجتماع اليوم لابد أن يقف بكامل المسئولية أمام ما يمثله ذلك كله فى ضوء المستجدات المتسارعة سواء، فيما يتعلق بأعمال التصعيد التخريبية والزج بالمظاهرات والمسيرات غير المصرح بها فى أعمال عدائية ضد المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة داخل العاصمة صنعاء وفى بعض المحافظات بصورة متعمدة لنشر الفوضى وإقلاق الأمن والنهب والسلب. وفى الوقت الذى لم يصدر أى بيان عن الاجتماع بشأن تطورات الأزمة الراهنة فى ضوء الأحداث والمواجهات الساخنة التى تشهدها العاصمة اليمنية منذ منتصف الليلة الماضية وحتى بعد ظهر اليوم، ذكر الراديو، أنه تمت مناقشة مستجدات الأزمة السياسية فى اليمن فى ضوء المشاورات التى تجرى فى الأروقة الدبلوماسية ومقر الأممالمتحدة حول المقترحات التى أعدها سفير المملكة المتحدة ومندوبها فى مجلس الأمن بشأن الأزمة اليمنية.