بعد يوم واحد من دعوة وجهتها "اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية المعارضة" للجماهير اليمنية بهدف تنظيم مسيرات سلمية يومي السبت والأحد المقبلين , اتهمت وزارة الدفاع اليمنية أحزاب "اللقاء المشترك المعارض" بإعداد ما وصفته "بخطة للتصعيد العسكري والقيام بأعمال قتل وتخريب في العاصمة صنعاء". كانت لجنة شباب الثورة قد دعت لتنظيم ثلاث مظاهرات ومسيرات سلمية من أماكن مختلفة تلتقى فى النهاية فى شارع "الزبيري" - وهو الشارع الرئيسي بالعاصمة اليمنية الذي يفصل بين القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمنى على عبد الله صالح من ناحية , وبين القوات المعارضة المنشقة عن الجيش برئاسة قائد الفرقة الأولي مدرع "اللواء علي محسن الأحمر" وكذلك العناصر المسلحة الموالية للمعارضة خاصة التجمع اليمني للإصلاح وهم (الإخوان المسلمون) . كان شارع الزبيرى قد شهد مواجهات مسلحة عنيفة قبل أسبوعين بين الجانبين مما أسفرعن سقوط قتلي وجرحي في صفوف المدنيين والمحتجين المناهضين لنظام صالح وأيضا من المؤيدين له .جاء ذلك عندما حاول المحتجون المعتصمون بالساحة الرئيسية أمام جامعة صنعاء منذ أكثر من ثمانية أشهر الخروج - قبل أسبوعين - إلي شارع "الزبيري" وهو الشارع الذي تعتبره السلطة اليمنية خطا أحمر لا يجب تجاوزه من قبل المحتجين. يشار إلى أنه فى حال سيطرة المحتجين علي شارع "الزبيرى" - من خلال نصب خيامهم في حماية قوات الفرقة الأولي مدرع - فإنه من المتوقع أن تصاب العاصمة اليمنية بالشلل التام إضافة إلى توقف الحركة المرورية باعتباره أحد أكبر الشوارع المحورية بالعاصمة صنعاء. يذكر أن على عبدالله صالح قد عاد إلى بلاده مؤخرا من العاصمة السعودية الرياض - حيث كانت تتم معالجته من حروق خطيرة إثر تعرض قصره الرئاسى لتفجير خلال تواجده فيه وذلك فى شهر يونيو من العام 2011 - حيث أعلن بعد عودته أنه سيقوم بتسليم السلطة سلميا خلال الأيام المقبلة .