تحت عنوان مصر.. البيت الكبير أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية أن مصر كانت ولا تزال البيت والحضن الكبير لأبنائها وللعرب.. معربة عن قلقها تجاه ما يجرى فى ساحتها الآن وعلى هذا "الحضن" الذى يشعر بدفئه الجميع. وحملت الصحيفة القوى السياسية والحزبية فى مصر مسؤولية احتواء الأوضاع موضحة أن الجميع أمام مسؤولية جسيمة حيال هذا الوطن العزيز الذى قدم واحدة من أروع ما شهده العالم من ثورات والتى ستسطر بأحرف من نور فى التاريخ.. وقالت إن على تلك القوى أن تستلهم روح 25 يناير التى أظلت القبطى إلى جوار المسلم فى ميدان التحرير وقدما معا نموذجا فريدا فى التلاحم والنسيج الوطنى ليس خلال الثورة فحسب وإنما على مر العصور. وأضافت أنه أمر مقدر ما ينادى به الأقباط فى مصر إلا أن هذه المطالب يجب أن تأخذ بعين الاعتبار فى المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد .. إبان هذه الفترة الانتقالية الحرجة التى تستدعى لحمة بين الجميع. ودعت الجميع فى عاصمة المعز إلى ضرورة إدراك أن التحديات جسام وأن من شأن تلك الأحداث إذا استمرت تداعياتها لا قدر الله أن تعود بمصر للخلف الأمر الذى أكده رئيس الوزراء المصرى عصام شرف حين شدد على أن أولويات المرحلة تستوجب التقدم لبناء دولة حديثة على أسس ديمقراطية بدلا من العودة إلى الخلف للبحث عن الأمن والاستقرار. ونبهت " البيان " فى ختام افتتاحيتها إلى أن هناك أصابع لا تريد الخير لمصر وأن ثمة أطرافا داخلية وخارجية تسعى لتقويض تحول ديمقراطى حقيقى وأن هذه الأطراف يجب أن يتصدى لها المصريون جميعا بوعيهم وتكاتفهم ووحدتهم ووقوفهم صفا واحدا كالبنيان المرصوص.. مؤكدة أن قلب العروبة النابض يستنهض كل من سرت فى عروقه مياه و" دم " النيل أن يدير بالا لمصر وأن يتحمل مسؤوليته حيالها وأن يكون حجر عثرة أمام كل من يحاول العودة بها إلى الوزراء.
