تتأرجح قضية الصلح فى دير أبو فانا بملوى بين الانفراجة والضيق منذ خمسة شهور بعد حدوت مشاجرة بين عرب قصر هور وبين رهبان دير أبو فانا راح ضحيتها شاب مسلم, وأصيب 4 من رهبان الدير. كانت المفاوضات على وشك الاستئناف إلا أن قرار محكمة جنايات المنيا بإخلاء سبيل رفعت فوزى وشقيقه إبراهيم, المتهمين بقتل الشاب المسلم بكفالة قدرها 3000 جنيه لكل منهما أثار غضب العرب بعد اعتقال اثنين من العرب, بعد أن أخلت محكمة المنيا الجزئية سبيلهما, وتم ترحيلهما إلى سجن وادى النطرون بالإسكندرية، هو ما جعل ممثل العرب على النجار يضع شرطاً أساسياً للجلوس من جديد على مائدة المفاوضات, وهو الإفراج عن المعتقلين فرج عبد الرحمن على وهارون عبد التواب هارون, أو اعتقال القبطيين اللذين أخلت المحكمة سبيلهما حتى تتزن الكفة بين الجانبين من وجهة نظره. وأعرب جمال مساعد محامى العرب عن قلقه حيال القضية, خاصة وأن الرهبان يصرون على عدم تعديل أقوالهم حتى الآن, وأن طلبات العرب انحصرت فى تعديل الأقوال وتعويض والد القتيل بملغ 5 ملايين جنيه كتعويض عما لحق بسمعته من أقوال الرهبان. وأضاف مساعد أنه تقدم بطلب إلى مكتب التظلم فى الاعتقالات بمجمع الجلاء للنيابات الجزئية للتظلم فى قرار اعتقال البدويين. من جانبه أكد زكارى ميخائيل محامى رهبان الدير, أن طلبات البدو فيها مغالاة, وأنه لا يرحب بالصلح دون تعسف فى القضية، وأضاف: أنا قادر على الحصول على براءة المتهمين بقتل الشاب المسلم. تعثر محاولات الصلح فى أبو فانا بين العرب والرهبان يواكب تصاعد أزمة قرية الطيبة, حيث رفض والد القتيل جمال بشوف ناشد التصالح مع المتهم بقتل ابنه فى أحداث الفتنة الطائفية التى شهدتها قرية الطيبة عقب قيام شاب مسلم بمعاكسة فتاة مسيحية أثناء سيرها فى الشارع. وتم اتهام جمال الجزار من قبل والد المجنى عليه, وتدخل مدير الأمن شخصياً للوصول إلى حل بالتراض بين الطرفين, ولكن طلبات والد القتيل بتهجير أسرة المتهم أثر بشكل سلبى على مفاوضات أزمة أبو فانا, حيث يرفض الجميع من الطرفين الجلوس مرة ثانية على مائدة المفاوضات, وترك الطرفان للمحامين العنان للتصريح باسمهما فى القضية معلنين أن للقضاء كلمته.
